آخر الأخبار

الرسم على وجوه الأطفال.. فرحة تصنعها شابات بغداديات "حالمات" (صور)

شارك الخبر

شفق نيوز/ لم تعد مراكز التسوق "المولات" والمنتزهات في العاصمة العراقية بغداد، تقتصر على الترفيه عبر الألعاب المتوفرة فيها، بل أصبح لوجوه الأطفال حصة كبيرة، إذ يتجهون سريعا لزاوية الرسم، بهدف تحويل وجوههم الصغيرة إلى لوحات، سواء قطط أو شخصيات كارتونية شهيرة، وغالبا ما يتركون الرسمة لفترة طويلة، ويرفضون إزالتها عند عودتهم للمنزل.

وأخذ الرسم على الوجوه، حيزا كبيرا، حيث يصطف الأطفال أمام رسامات شابات، كن ذات يوم يحلمن بأن يصبحن فنانات أو يحصلن على وظيفة حكومية، إلا أنهن وجدن نفسهن أمام وجوه بريئة، هي القطعة الأساس لإظهار مواهبهن.

ويعد الرسم على الوجوه أحد أشكال الفن التعبيري القديم، ويستخدم فيه الطلاء أو مستحضرات التجميل لتزيين الوجه بأنماط وصور مختلفة، حتى أصبح الرسم على وجوه الأطفال، وخاصة في المهرجانات والاحتفالات من الأنشطة المعتادة، ويسمح بعض الآباء والمعلمين للأطفال بالرسم على وجوههم بغية الإحساس بسحر الفن.

ودفع الإقبال على هذه الرسوم، بالعديد من الرسامين والرسامات لاصطحاب فرشاتهم وأصباغهم للعمل في النوادي والمولات والمنتزهات، ومنهم من قضى وطراً طويلاً بمزاولة هذا العمل، خاصة من الشباب الذين لم يجدوا فرص العمل بمؤسسات الدولة.

مها حسين 22 عاما، وهي خريجة معهد الفنون الجميلة في بغداد، ولم تحصل على وظيفة حكومية، قالت لوكالة شفق نيوز: "كنت في البدء أراقب عمل الرسومات على وجوه الأطفال، وجربت الرسم على وجوه أبناء أختي وكانوا سعداء بذلك".

وأضافت حسين، "بعد ذلك شاركت في احتفالات تطوعية خاصة بالأيتام، وشعرت بفرح الأطفال وهم يشاهدون الرسم على وجوههم، ما شجعني على فتح محل متنقل وتسجيل حساب على مواقع التواصل الاجتماعي، لتقديم خدمات الرسم في الحفلات الجماعية أو حفلات تخرج الأطفال".

وتتخذ هذه الرسامة، منذ 4 أعوام مكانا لها في متنزه الزوراء الشهير في بغداد، لممارسة عملها، الذي يزداد الإقبال عليه خلال السفرات المدرسية أو أيام العطل الرسمية.

ويشعر الأطفال غالبًا بالإثارة بشأن مظهرهم الجديد بعد الرسم على وجوههم، إذ يمكن للأطفال التحول إلى شخصياتهم المفضلة كالأبطال الخارقين أو الحيوانات وشخصيات الرسوم المتحركة، وفق الرسامة حسين، حيث تؤكد "هذا الأمر يعزز ثقتهم بنفسهم عندما يرون الآخرين يشيدون بهم خلال الأنشطة الجماعية".

"نستخدم في الرسم على وجوه الأطفال الواناً مائية واصباغاً مختلفة"، هكذا تبدأ الرسامة حنين مجيد، حديثها لوكالة شفق نيوز، وهي تعمل في إحدى مولات العاصمة.

ووفقا للرسامة مجيد، التي تضع أمامها لوحات بأحجام مختلفة ودونت أسفلها سعر كل لوحة، أن "الطفل يقف أمام اللوحة ويختار الشكل الذي يرغب برسمه على وجهه، ومن ثم أقوم بتنفيذه بدقة عالية حتى تظهر الرسمة على وجه الطفل بشكل أوضح".

وتستغرق الرسمة الواحدة من 3 إلى 4 دقائق، بحسب مجيد، وتؤكد "أشعر بسعادة بالغة حين أرى الطفل ينظر في المرآة ليرى وجهه بعد الرسم، وتعلو قسماته علامات الرضا والامتنان".

وحول طموحها، فإن الرسامة تقول "كان طموحي ينصب على رسم لوحات فنية وإقامة معارض شخصية، إلا أن أعباء الحياة اختصرت موهبتي في الرسم على وجوه الأطفال".

ولعل خبرة بعض الرسامات بهذه المهنة، تتيح لهن معرفة نوازع الأطفال من خلال الأشكال التي يرغبون بها، إذ تكشف الرسوم ميول الأطفال العاطفية أو الرياضية وفق الرسامة، فاطمة علي.

إذ توضح علي أنه "من الجميل رؤية الطفل يعبر عن نفسه".

أخبار ذات صلة

سیاسة

العراق يقدم مقترحا الى السعودية بالغاء رسوم سمات الدخول بين البلدين

اقتصـاد

كم تبلغ رسوم تسجيل سيارة جديدة في العراق؟

اقتصـاد

بطلب من النزاهة .. أمانة بغداد توحد أجور رسوم الخدمات

اقتصـاد

بغداد تقرر الاستمرار بجباية 5 آلاف دينار عن كل شاحنة في المنافذ

كوردســتانيات

حكومة كوردستان تخفض رسوم الكهرباء والمياه بنسبة 15%

اقتصـاد

العراق يعفي السيارات الهجينة من الرسوم

شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا