شفق نيوز/ بتقديم الورود والعصائر للجنود، احتفل العراقيون يوم الاثنين، بالذكرى الـ104 لتأسيس الجيش العراقي.
ويلاحظ أن السمة الفارقة في هذا الاحتفال هو دخول الزي الجديد للجيش العراقي الخدمة رسمياً بعد توديع زيه القديم الذي ارتداه على مدى 18 عاماً.
ورصدت وكالة شفق نيوز، جانباً من احتفال الجيش العراقي في شوارع مدينة كربلاء بمناسبة ذكرى عيده، ووثقت الوكالة تقديم الأطفال الزهور والعصائر لأفراد الجيش العراقي خلال عرضهم في شوارع المدينة.
ويحتفل العراقيون، (في السادس من كانون الثاني من كل عام)، بذكرى تأسيس الجيش. وبمناسبة هذه الذكرى، يتم تعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات الحكومية والمدارس في أنحاء البلاد.
وتأسست أول قوة في الجيش العراقي وكانت تدعى "فوج الإمام موسى الكاظم" في السادس من يناير/ كانون الثاني عام 1921.
وتطور الجيش العراقي على مدى تاريخه وشارك في حروب ونزاعات متعددة مثل حرب عام 1948 التي تلت إعلان قيام "دولة إسرائيل" في فلسطين وحرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، كما انخرط في قمع ثورات داخلية كان أهمها في إقليم كوردستان الذي استمرت لعقود طويلة من الزمن.
وبلغ الجيش العراقي في حقبة الثمانينيات، تصنيفاً متقدماً، بعد إدراجه كسادس الجيوش قوة في العالم، وذلك إبان الحرب مع إيران، التي استمرت لثماني سنوات.
لكن ذلك التصنيف لم يصمد طويلاً، بعد أن قاد صدام حسين الجيش نحو غزو الكويت، ليخرج منها بعد نحو خمسة شهور مرغماً تحت ضربات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عام 1991.
إلا أن نهاية الجيش العراقي السابق كانت بعد احتلال القوات الأمريكية للعراق في حرب العام 2003 وإصدار رئيس سلطة الائتلاف الأمريكية بول بريمر قراراً بحل الجيش العراقي.
وأعيد تأسيس الجيش العراقي بعد الحرب على أسس مختلفة بعض الشي، حيث بني على أساس التطوع فقط بعد أن كان في السابق يعتمد على التجنيد الإلزامي، فضلاً عن الانخراط طوعاً، وأصبحت المرتبات العالية التي تدفع للجنود والضباط عامل جذب للالتحاق بالقوات المسلحة.
ويقوم الجيش العراقي الحالي بواجبات حفظ الأمن الداخلي بصورة رئيسية، وقد ازدادت أعدادهم في السنوات الأخيرة لتبلغ مئات الآلاف، إلا انه يعاني من قصور في التسليح والتجهيز خاصة فيما يتعلق بحماية سمائه.