الحل بيد السوداني.. تحذير من صراع يذهب بـ"ملايين الأبرياء" في العراق

شفق نيوز/ حذر السياسي العراقي البارز، مثال الآلوسي، يوم الخميس، من "صراع طائفي إقليمي دامي قد يذهب ضحيته ربما الملايين من الأبرياء"، فيما أكد أن "نزع فتيل الاقتتال" هو بيد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

وقال الآلوسي، لوكالة شفق نيوز في تعليقه على تعزيز تواجد قوات التحالف الدولي في سوريا والمخاطر التي قد تهدد أمن المنطقة، إن "المسألة ليست سوريا والعراق، وإنما في سوريا هناك ميليشيات سنية تحمل السلاح، وهي الدولة أو هي اليد العليا في سوريا، وفي الجانب العراقي هناك ميليشيات تحمل السلاح، وهي السلطة العليا في العراق، وهي بإرادة وقيادة إيرانية".

وأضاف أن "بهذين المحورين في المنطقة، أصبح الصراع بين طائفتين والمتطرفين من الطائفتين، في وقت لا في عقيدة الميليشيا السورية تريد الاعتراف بدولة مدنية، ولا الميليشيا في العراق تعترف بالدولة المدنية".

وتابع: "لذلك ما يخشاه العالم والتحالف الدولي أن يؤدي هذا إلى انفلات ما يسمى بمسلحي القاعدة وداعش، يقابله في القوى الشيعية انفلات المتطرفين التابعين للحرس الثوري وحزب الله وغيرهم، ما يؤدي إلى قتال وصراع إقليمي حاد".

وأكد الآلوسي، أن "القوات الدولية لعلها هي صمام الأمان حالياً لعدم اندلاع حرب طائفية إقليمية، ونزع فتيل الصراع الطائفي الإقليمي الدامي الذي قد يذهب ضحيته ربما الملايين من الأبرياء هو بيد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني".

ورأى أن "السوداني إذا نجح في نزع السلاح من ما يسمى بالميليشيات وغيرهم من الخارجين عن المنظومة الرسمية العراقية وتعزيز قوة الدولة وقوة الأجهزة الأمنية والجيش العراقي، وكذلك إذا نجح في تكوين دولة خدمات وتصفير الأزمات بين بغداد وأربيل، وفي اعطاء دليل حكومة ناجحة خارج سيطرة الميليشيات أو هي التي تسيطر على الميليشيات والحشد والقيادات التابعة لإيران، فهو الذي سينزع فتيل الصراع الدموي الطائفي في المستقبل".

وفي وقت سابق من اليوم، استقدمت القوات الأمريكية، رتلاً جديداً إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، يضم نحو 50 شاحنة محملة بكتل إسمنتية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "الرتل شُوهد على طريق الحسكة– الرقة، متجهاً نحو منطقة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، برفقة سيارة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية".

ونقل المرصد عن مصادر قولها إن "الرتل يأتي في إطار تحصين القواعد الأمريكية و لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في المنطقة، ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات الأمنية والعسكرية في المنطقة".

وأمس الأربعاء، استقدمت قوات التحالف الدولي رتلاً من التعزيزات اللوجستية تضمن غرف مسبقة الصنع وكاميرات مراقبة وآلات لحفر الخنادق وكتل اسمنتية وصهاريج وقود إلى عين العرب (كوباني).

وأفاد المرصد السوري، يوم أمس، بأن التعزيزات العسكرية للتحالف الدولي في سوريا، تعكس استعدادا عسكريا مكثفا في مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، خصوصا مع تزايد نشاط "داعش".