شفق نيوز/ كشف ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، يوم الخميس، عن كواليس سبقت زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري إلى سوريا، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أخذ موافقة الكتل السياسية قبل إرسال الشطري إلى دمشق .
وقال القيادي في الائتلاف عصام الكريطي لوكالة شفق نيوز، إن "إرسال الحكومة العراقية وفداً رسمياً يمثلها إلى دمشق واجتماعه مع الإدارة السورية الجديدة، جاء بضغوطات أمريكية وكذلك خليجية من أجل تواصل بغداد مع دمشق بعد التطورات الأخيرة ".
وبين الكريطي، أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لم يخط هذه الخطوة إلا بعد التشاور وأخذ الموافقة من قبل الكتل والأحزاب السياسية وخاصة الإطار التنسيقي وقوى ائتلاف إدارة الدولة، فهناك موافقة بهذه الزيارة، لكن الضغوط الخارجية الأمريكية والخليجية هي من دفعت بها ".
وأشار إلى أن "زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقية حميد الشطري إلى سوريا جاءت من أجل توضيح الخطوط الحمراء للعراق، وتحذير الإدارة السورية الجديدة من تجاوز تلك الخطوط ".
وكان مصدر حكومي مطلع، كشف يوم الخميس، أهداف زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري إلى دمشق واجتماعه مع الإدارة السورية الجديدة هناك .
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري إلى دمشق واجتماعه مع الإدارة السورية الجديدة تهدف إلى تأكيد الموقف العراقي بعدم التدخل بالشؤون الداخلية السورية، والتأكيد بأن الحكومة العراقية لن تسمح للفصائل المسلحة العراقية بأي تدخل مستقبلاً في سوريا، مقابل عدم تحرك الجماعات المسلحة نحو العراق وضبط الحدود بشكل جيد من داخل العمق السوري ".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الاشارة الى اسمه، أن "الحكومة والأقطاب السياسية المختلفة تولي اهتماماً خاصاً بأمن واستقرار سوريا، وأن الوفد الأمني العراقي سيبحث جملة من الملفات ذات الاهتمام المشترك إلى جانب مراعاة حفظ أمن جميع المكونات في سوريا وبالأخص الأقليات، فضلاً عن حفظ حقوق المكون الشيعي واحترام رموزه ".
وتابع المصدر، أن "الشطري سيبلغ الإدارة السورية الجديدة بأن هناك تخوفاً حقيقياً لدى العراق من إمكانية هروب او تهريب عناصر تنظيم داعش من سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والتي هي قريبة من الحدود العراقية، كذلك سيبحث التنسيق الأمني والعسكري ما بين العراق ووزارة الدفاع السورية التي سيعاد هيكلتها من قبل الإدارة السورية الجديدة ".
وأشار المصدر إلى أن "الوفد سيعرض تجربة العراق الأمنية وإجراءاته في حفظ الأمن ".
ولفت المصدر الحكومي إلى أن "تواصل العراق مع الإدارة السورية الجديدة، جاء بعد ضغوطات دولية خاصة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، التي طلبت من بغداد التواصل مع دمشق ومسايرة التغيير الذي حصل فيها، كحال باقي دول المنطقة ".
وفي وقت سابق، كشف مصدر سياسي مطلع، أن وفداً رفيع المستوى من جهاز المخابرات العراقي وصل إلى العاصمة السورية دمشق للقاء الإدارة الجديدة للبلاد .
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "الوفد برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي حميد الشطري، وقد وصل إلى قصر الشعب في دمشق للقاء الإدارة السورية الجديدة"، دون ذكر مزيد من التفاصيل .
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قد أكد يوم السبت الماضي، أن الحكومة العراقية تعمل على تقييم الأوضاع في سوريا، من أجل اتخاذ القرارات اللازمة بتطوراتها .