آخر الأخبار

تحليل اجتماعي.. حرب لبنان وغزة تشعر العراقيين بالخطر والقلق - عاجل

شارك الخبر

مصدر الصورة

بغداد اليوم - بغداد

أكد الباحث في الشأن الاجتماعي الدكتور حيدر التميمي، اليوم الاثنين (7 تشرين الأول 2024)، أن ما يمر به لبنان وغزة يشعر العراقيين بالخطر والقلق، فيما أشار إلى أن اسرائيل هددت بشكل مباشر باستهداف العراق.

وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "الحروب تجلب القلق والاضطراب للشعوب وما يحصل في جنوب لبنان هي حرب إبادة بحق شعب أمام أنظار المجتمع الدولي، ولبنان لا يختلف عن العراق من حيث التركيب السكانية وانخراط جزء كبير منه في محور المقاومة الذي تقوده إيران، وحتما ما حصل ويحصل في لبنان وقبله غزة أشعر العراقيين بالخطر والقلق لأن هناك فصائل عراقية تعمل ضمن محور المقاومة وهناك تهديدات مباشرة صدرت من الحكومة الإسرائيلية باستهداف في العراق".

وأضاف ان "بنيامين ‫نتنياهو عد العراق ضمن محور الشر، لذلك ما يصدر من تهديدات إسرائيلية تثير قلق وخوف لدى الشعب العراقي الذي يمثل الفقر فيه نسبة 25%".

وتابع، أن "العراق عانى من الحروب كثيرا وتسببت بالفقر وهدر اموال كبيرة واستشهاد الآلاف من العراقيين، وأي حرب جديدة سيكون لها عواقب وخيمة على العوائل العراقية التي ربما ستفقد رب الأسرة أو أحد المعينين لهذه الأسر، لذلك فإن أي ذكر للحرب يعيد الذاكرة إلى الحروب التي خاضها العراق مع إيران والكويت ومع الإرهاب بعد العام 2003".

وكان رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، حذر في وقت سابق من يوم الأحد، (6 تشرين الأول 2024)، من "حرب لا تبقي ولا تذر" في المنطقة.

وقال السوداني في بيان، تلقته "بغداد اليوم": "مع مرور عام على اندلاع أحداث 7 أكتوبر 2023، واستمرار العدوان الصهيوني على غزّة، وامتداده إلى لبنان الشقيق، وتهديد المنطقة بأسرها، يذكّر العراق بموقفه المبكّر، الذي حذّر فيه من مغبّة سعي الكيان الغاصب إلى توسعة الحرب والصراع، ونتائج تركه يتمادى في ارتكاب الجرائم، وسط عجز المجتمع الدوليّ عن القيام بدوره".

وأضاف "اليوم، في ظلّ التداعيات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، نوجّه رسالتنا إلى كلّ الأصدقاء، وبالخصوص الرئيس الأمريكي السيد جو بايدن، و دول الاتحاد الأوروبي، بأننا نقف على أعتاب منزلق خطير قد يجرّ المنطقة والعالم إلى حروب مستمرة، ويهزّ الاقتصاد العالمي، ويعرّض التنمية إلى انتكاسة كبرى، لاسيما أن منطقتنا تمثل الرئة التي يتنفس منها العالم بالطاقة، وهنا لا بدّ لنا من أن نثمن الموقف المهم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعا فيه لوقف توريد السلاح للكيان الغاصب، والعمل على إنهاء الحرب، لأنه موقف ينبع من تقدير حقيقي لخطورة الأوضاع في المنطقة".

وأشار السوداني، الى أن "الحكومة العراقية قد عملت بجهد كبير لتجنيب العراق آثار هذا التصعيد، ونجحنا في ذلك بمعيتكم وبالتعاون مع جميع الأصدقاء في العالم، وتتطلب المرحلة الراهنة مضاعفة جهودنا، وأن يكون على رأس أولوياتنا إيقاف استهداف المدنيين، وإنقاذ المنطقة من شرور حرب لا تُبقي ولا تذر، ولن يكون فيها رابح سوى منطق القتل والتخريب والدمار".

وتابع "كما نؤكد أن العراق سيواصل جهوده ومساعيه مع الدول الصديقة والشقيقة، والعمل المشترك من أجل التهدئة، وعدم اتساع الصراع الذي يؤثر على أمن المنطقة والعالم".

وشنت إيران هجوما صاروخيا مكثفاً بـ200 صاروخ، مساء الثلاثاء الماضي، على إسرائيل قالت إنه جاء ردا على اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان، مبينة أن 90% من هذه الصواريخ اصابت أهدافها بدقة.

وكشفت صحيفة (تايمز اوف إسرائيل)، عن وجود خطط مهيئة لاستهداف إيران بشكل مباشر خلال مدة أقصاها أيام قليلة، مبينة أن نتنياهو ينتظر مكالمة من بايدن للبدء بالهجوم.

يشار الى ان إسرائيل هددت باستهداف القطاع النفطي الإيراني كعملية رد على الضربات التي تعرضت لها في الأول من أكتوبر الحالي، الامر الذي "اثار ذعرا" بين المستثمرين في قطاع النفط بحسب ما أوردت صحيفة بارونز الامريكية في وقت سابق.


شارك الخبر


إقرأ أيضا