آخر الأخبار

انهيار مدخل "قرة تبة" حديث الإنشاء يفضح "فساد" المشاريع في ديالى (صور)

شارك الخبر
مصدر الصورة

شفق نيوز/ أثار انهيار مدخل ناحية "قرة تبة" شمال شرقي ديالى منتصف الماضي موجة سخرية وانتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي للمشاريع الحكومية في المحافظة، ولاسيما أن المدخل أعلن عن إنجازه وافتتاحه قبل أشهر قليلة.

واعتبرت الأوساط الشعبية في المحافظة تدخل السياسيين في المشاريع والاستحواذ عليها سببا رئيسا في فشل الكثير منها بعد فترة وجيزة من تنفيذها جراء عدم الالتزام بالضوابط وفرض نسب على الشركات المنفذة لها على حساب الجودة.

وفي هذا الصدد عضو لجنة النزاهة في مجلس محافظة ديالى فارس الجبوري لوكالة شفق نيوز، إن "بوابة مدخل ناحية قرة تبة نفذت بمبلغ 300 مليون دينار رغم أن هكذا مشروع لا تتجاوز كلفته المادية 130 مليون دينار".

وأضاف، أن "الفريق الاستشاري بجامعة ديالى أشار الى أن تنفيذ المشروع بهذا الشكل من الحديد لن ينجح باعتبار أن المدينة مرتفعة و تتعرض لعواصف، لكن هناك جهات أصرت على تنفيذه رغم التحذيرات باعتبار الربح فيه أكثر من نصف قيمته وتوزعت أمواله على جهات معينة".

وبين أن "الكثير من المشاريع في المحافظة تشوبها شبهات وفيها مغالاة ومبالغة في الأسعار ومن بينها تبليط الطرق يتم تقييم الكيلومتر الواحد أحيانا بمبلغ يفوق 700 مليون لكن في الحقيقة انه لايكلف أكثر من 150 مليون دينار"، لافتا الى أن "طريق قرة تبة تم اكساءه بمبلغ 28 مليارا لكنه شهد تخسفات وتشققات قبل افتتاحه حتى".

وأكد الجبوري أن"لجنة النزاهة لديها عدة ملفات وباشرت باتخاذ الإجراءات بشأن المشاريع التي تشوبها شبهات فساد أو تنفذ خارج المواصفات المطلوبة وبأسعار باهظة".

من جانبه يقول الناشط محمود الطائي إن"الكثير من المشاريع تنفذ في مناطق ديالى ليس بهدف خدمة المجتمع بل من أجل الربح والفوائد التي تقسم بين الجهات او الشخصيات التي تتبنى تلك المشاريع"، مشيرا الى أن"هناك من يتحدث عن وجود نسب وكومشنات تصل الى 25 ‎%‎ او اكثر تمنح من قيمة المشاريع لشخصيات سياسية وجهات متنفذة".

وأضاف الطائي أن "المشاريع في ديالى كافة بحاجة الى رقابة حقيقية ودراسة جدوى من أجل ضمان تنفيذها بصورة صحيحة وبلا فساد ولاسيما في ظل تعرض اكثر من مشروع للفشل بعد فترات وجيزة من التنفيذ".

وفي سياق متصل بين علي الربيعي وهو يعمل سائق سيارة، أن "الغريب في ديالى هي الطرق والبنى التي تشهد عمليات تأهيل، فهي تنفذ بطرق صورية فقط، فعلى سبيل المثال بعض الطرق يتم اكساءها كل سنة او سنتين لكنها تشهد تخسفات بعد فترات قليلة كطريق تقاطع القدس - عبدالله بن علي، او بعقوبة - المقدادية، او الخالص - كركوك".

وتابع الربيعي في حديثه لوكالة شفق نيوز أن "ظهور تخسفات في أي طريق بعد أقل من سنة على التأهيل دليل واضح أن هناك مشاكل في التنفيذ تتطلب التحقيق والمتابعة من قبل الجهات المعنية، في حين من المفترض أن تحظى بديمومة".

بدوره ذكر نائب رئيس مجلس ديالى سالم التميمي أن "مجلس المحافظة يسعى لتشديد الرقابة على المشاريع التي تنفذ وهناك جولات تجرى بشكل مستمر من أجل متابعة عمل الشركات المنفذة لتلك المشاريع".

وبين التميمي أن "هناك الكثير من المناطق تحتاج الى توزيع عادل بشأن المشاريع الخدمية ولهذا سيتم اعتماد الكثافة السكانية في توزيع المشاريع ضمن السنوات المقبلة لمختلف المناطق".

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك الخبر

إقرأ أيضا