آخر الأخبار

مصر تصدر بيانين حول السودان.. والسيسي يوجه رسالة هامة

شارك

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان تطورات الأوضاع في السودان.

وعُقدت جلسة مباحثات موسّعة بمشاركة وفدي البلدين، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بما يجسّد تطلعات الشعبين الشقيقين نحو تحقيق التكامل والتنمية المتبادلة. واختُتمت المراسم بمأدبة غداء .

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المباحثات تطرقت كذلك إلى مستجدات الأوضاع الميدانية في السودان، حيث أكد الرئيس دعم مصر الكامل للشعب السوداني في مساعيه لتجاوز المرحلة الدقيقة الراهنة، كما تم استعراض الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لاستعادة السلام والاستقرار.

وشدّد الرئيس على ثوابت الموقف المصري الداعم لـوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره، مؤكّدًا استعداد مصر لبذل كل جهد ممكن في هذا السياق.

كما اتفق الجانبان على أهمية تكثيف المساعي الرامية إلى تقديم الدعم والمساندة للشعب السوداني في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يواجهها جرّاء النزاع الدائر، مع التشديد على ضرورة وقف الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب السوداني ومحاسبة المسؤولين عنها.

ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي عن تقديره لمساندة مصر المتواصلة للسودان ولمساعيه لإنهاء الأزمة الراهنة، مؤكّدًا أن ذلك يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.

كما تناول اللقاء الأوضاع الإقليمية في منطقة حوض النيل و منطقة القرن الأفريقي، حيث تم التأكيد على تطابق رؤى البلدين بشأن الأولويات المرتبطة بالأمن القومي، وحرصهما على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحماية الأمن المائي، ورفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق، مع التشديد على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي بما يحقق المصالح المشتركة لدول الحوض كافة.

وفي بيان آخر للرئاسة المصرية، جددت مصر تأكيدها على دعمها الكامل لرؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في السودان، وذلك في إطار توجّه الرئيس ترامب نحو إحلال السلام، وتجنب التصعيد، وتسوية المنازعات في مختلف أنحاء العالم.

وفي هذا السياق، تتابع مصر بقلقٍ بالغ استمرار حالة التصعيد والتوتر الشديد الراهنة في السودان، وما نتج عنها من مذابح مروّعة وانتهاكات سافرة لأبسط قواعد حقوق الإنسان بحق المدنيين السودانيين، خاصة في الفاشر.

وتؤكد جمهورية مصر العربية أن هناك خطوطًا حمراء لا يمكن السماح بتجاوزها أو التهاون بشأنها، إذ تمثّل انتهاكًا مباشرًا للأمن القومي المصري، الذي يرتبط ارتباطًا عضويًّا وأساسيًّا بالأمن القومي السوداني.

وتشدّد مصر على أن الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم العبث بمقدرات الدولة السودانية ومقدرات شعبها، يُعدّ أحد أهم هذه الخطوط الحمراء. وتجدد مصر، في هذا السياق، رفضها القاطع لإنشاء أية كيانات موازية أو الاعتراف بها، باعتبار أن ذلك يهدّد وحدة السودان وسلامة أراضيه.

كما تؤكد مصر أن الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ومنع المساس بها يُعدّ خطًّا أحمر آخر. وتؤكد حقها الكامل في اتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة التي يكفلها القانون الدولي واتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين الشقيقين، وذلك لضمان عدم تجاوز أو اختراق هذه الخطوط الحمراء.

وأخيرًا، تُجدّد مصر حرصها الكامل على مواصلة العمل في إطار الرباعية الدولية، بهدف التوصل إلى هدنة إنسانية تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار، يشمل إنشاء ملاذات وممرات إنسانية آمنة لتوفير الحماية والأمن للمدنيين السودانيين، وذلك بالتنسيق الكامل مع مؤسسات الدولة السودانية.

المصدر:RT

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا