أصيب عدد من الجنود الأمريكيين والسوريين اليوم السبت (13 كانون الأول/ ديسمبر 2025) خلال إطلاق نار استهدف وفدا عسكريا مشتركا قرب مدينة تدمر في وسط سوريا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وهذه المرة الأولى التي يسجل فيها حادث مماثل منذ وصول فصائل المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى الحكم في البلاد قبل عام، واتخذت خلال الأشهر الماضية خطوات تقارب مع الولايات المتحدة. وأفادت سانا بـ"إصابة عنصرين من قوات الأمن السورية وعدد من أفراد القوات الأمريكية"، خلال الهجوم، مشيرة إلى مقتل "مطلق النار"، دون ورود معلومات إضافية حتى الآن حول دوافع الحادث أو ملابساته.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها حتى الآن عن الهجوم. كما لم يصدر أي تعليق من جانب السلطات السورية أو من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حتى الآن.
كان تنظيم الدولة الإسلامية قد سيطر على مدينة تدمر في العامين 2015 و2016 وسط توسع نفوذه في البادية السورية. ودمّر التنظيم خلال تلك الفترة معالم إثرية بارزة ونفذ عمليات إعدام بحق سكان وعسكريين. 2015.صورة من: CPA Media/IMAGOوكان تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي قد سيطر على مدينة تدمر في العامين 2015 و2016 وسط توسع نفوذه في البادية السورية. ودمّر التنظيم خلال تلك الفترة معالم إثرية بارزة ونفذ عمليات إعدام بحق سكان وعسكريين، قبل أن يخسر المنطقة لاحقا إثر هجمات للقوات الحكومية دعم روسي، ثم أمام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ما أدى إلى انهيار سيطرته الواسعة بحلول 2019، رغم استمرار خلاياه في شن هجمات متفرقة في الصحراء.
وذكرت سانا أن "مروحيات أمريكية تدخلت لإجلاء المصابين إلى قاعدة التنف بعد حادث إطلاق النار".
وانضمت دمشق رسميا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، خلال زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى واشنطن الشهر الماضي.
ولدى الولايات المتحدة قوات متمركزة في شمال شرق سوريا في إطار جهود مستمرة منذ 10 سنوات لمساعدة قوة يقودها الأكراد هناك في
محاربة التنظيم المتطرف.
تحرير: ع.ج.م
المصدر:
DW