في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
سلّمت الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية بقطاع غزة جثمان محتجز إسرائيلي، مساء الثلاثاء. كان هذا ضمن 28 جثماناً لمحتجزين قتلى احتجزتهم حماس عند بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة، ليتبقى لديها جثمانان، أحدهما لمختطف إسرائيلي والآخر لعامل تايلاندي.
كشفت مصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" أن استعادة جثماني المحتجز الإسرائيلي والعامل التايلاندي قد تستغرق وقتًا طويلاً. يعود ذلك إلى مقتل خاطفيهما والمسؤولين عن احتجاز الجثمانين. كما أن الجثمانين يقعان في منطقتين خطيرتين شهدتا عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق، تضمنت تجريفاً وقصفاً وتدميراً.
ران غفيلي، البالغ من العمر 24 عاماً، من سكان كيبوتس ميتار شمال شرقي مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل. خدم في الشرطة الإسرائيلية، ورُقي إلى رتبة رقيب أول بعد مقتله.
وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، قُتل غفيلي خلال اشتباك مع عناصر حركة حماس في كيبوتس علوميم، الواقع في النقب الغربي قبالة حدود شمال قطاع غزة. اقتحم الكيبوتس في البداية ما لا يقل عن عشرة مسلحين، قبل وصول تعزيزات لاحقة بالعشرات.
تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن غفيلي قُتل في تلك الاشتباكات ونُقل جثمانه إلى غزة. ومع ذلك، نشر أحد أصدقائه تسجيلاً صوتيًا له أثناء الهجوم قال فيه إنه أصيب بطلق ناري في ساقه.
أشارت الصحيفة إلى أن غفيلي كان سيتوجه في ذلك اليوم لإجراء عملية جراحية إثر إصابته بكسر في الكتف نتيجة حادث دراجة نارية، لكنه قرر تأجيلها والتصدي للهجوم الذي تعرض له الكيبوتس القريب منه.
خدم غفيلي لمدة عامين تقريباً في صفوف الشرطة بالمنطقة الجنوبية.
وفقاً لتقرير في صحيفة "معاريف"، ساعد غفيلي الفارين من حفل "نوفا" الذي أقيم يوم الهجوم في كيبوتس رعيم. توجه بعدها إلى كيبوتس علوميم، حيث نفدت ذخيرته، ثم اختُطف ونُقل جثمانه إلى غزة.
ظل غفيلي مسجلاً كمفقود لمدة 117 يوماً، حتى تلقت عائلته إخطاراً رسمياً في يناير 2024 يؤكد مقتله واحتجاز جثمانه.
إلى جانب جثمان المحتجز الإسرائيلي، يتبقى جثمان عامل تايلاندي يدعى سوتيساك رينتالاك، البالغ من العمر 43 عاماً. اختُطف رينتالاك من كيبوتس "بئيري"، حيث كان يعمل مزارعاً منذ سنوات بعد هجرته إلى إسرائيل عام 2017. حُدد تاريخ مقتله في يناير 2024.
المصدر:
العربيّة