آخر الأخبار

حماس والجهاد الإسلامي تنويان تسليم جثة رهينة إسرائيلي اليوم، وإسرائيل تعتبر أي تأخير "خرقاً للاتفاق"

شارك
مصدر الصورة

تسلمت إسرائيل رفات رهينة في غزة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء.

وأفاد مكتب رئيس الوزراء في بيان أن النعش الذي سُلّم للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، "سيُنقل إلى إسرائيل حيث ستقام له مراسم استقبال عسكرية"، قبل نقله إلى المعهد الوطني للطب الشرعي للتعرف على هويته.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في بيان إنه "وفق المعلومات التي نقلها الصليب الأحمر فقد تم تسليم تابوت" لأفراده يضم جثمان أحد الرهائن.

وقبل عملية التسليم هذه، كانت الفصائل الفلسطينية في القطاع تحتجز جثامين ثلاثة رهائن في غزة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أنهما ستسلمان جثة رهينة إسرائيلي عُثر عليها في غزة.

وجاء في بيان مشترك أنه "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، ستقوم سرايا القدس وكتائب الشهيد عز الدين القسام بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال التي تم العثور عليها وسط قطاع غزة عند الساعة 4 مساء بتوقيت غزة".

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال في بيان ظهر الثلاثاء إن تأخير حركة الجهاد الإسلامي تسليم رفات الرهينة يُعدّ "خرقاً إضافياً" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء في البيان "في ضوء إعلان حركة الجهاد الإسلامي العثور على رفات أحد الرهائن القتلى، تنظر إسرائيل ببالغ الخطورة إلى تأخير تسليمها الفوري، ويُعدّ ذلك خرقا إضافياً للاتفاق".

وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء الاثنين العثور على واحدة من جثث ثلاثة رهائن اسرائيليين ما زالت في قطاع غزة "خلال عمليات البحث في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الصهيوني وسط قطاع غزة".

وصرح مصدر في الجهاد الإسلامي فضل عدم كشف هويته لفرانس برس "بعد عدة أيام من البحث في منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تمكن مجاهدونا من انتشال جثة أحد أسرى العدو الثلاثة المتبقين، وذلك في إطار جهودنا لإنهاء هذا الملف".

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، أعادت حماس جميع الرهائن العشرين الأحياء الذين كانوا محتجزين منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

كما أعادت 25 جثة لرهائن من أصل 28 لا تزال في قطاع غزة، وفق بنود الاتفاق الذي أبرم بضغط أمريكي.

في المقابل، أطلقت إسرائيل نحو ألفي معتقل فلسطيني من سجونها، وأعادت جثث مئات الفلسطينيين إلى غزة.

ويسري في غزة منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر، اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، هدفه وضع حد للحرب التي اندلعت إثر هجوم للحركة على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأبرم الاتفاق بناء على خطة من 20 بنداً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

التطورات الميدانية

مصدر الصورة

ميدانياً، قالت وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، إن 17 شخصاً قتلوا وجرح 17 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين ساعة الماضية، من جراء ما وصفته بالهجمات الإسرائيلية على القطاع.

وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في غزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقاً للوزارة، إلى 345 شخصاً، بجانب 898 جريحاً.

ولم يعقِّب الجيش الإسرائيلي على الفور على هذه الاتهامات، ولكنه يؤكد على الدوام أنه ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة منذ العاشر من الشهر الماضي، وأنّ أنشطته في القطاع تستهدف التعامل مع ما يصفه ببنى تحتية إرهابية، وتهديدات تواجه قواته هناك.

مصر تؤكد التزامها باتفاق شرم الشيخ وقرار مجلس الأمن بشأن غزة

سياسياً، اجتمعت وفود من مصر وقطر وتركيا، وهي الدول الوسيطة إلى جانب الولايات المتحدة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الثلاثاء في القاهرة لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق، على ما ذكرت وسائل إعلام مصرية رسمية.

وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" بأن الاجتماع ضمّ رئيسي المخابرات المصرية والتركية إلى جانب رئيس وزراء قطر، وبحث في "سبل تكثيف الجهود المشتركة" بالتعاون مع الولايات المتحدة "لإنجاح تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار" بين إسرائيل وحماس.

فيما أكّد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لضمان تنفيذ اتفاق شرم الشيخ الخاص بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن ذلك الملف، وذلك بحسب بيان للخارجية المصرية، صدر عقب اتصال هاتفي تلقاه عبد العاطي من نظيره القبرصي كونستانتينوس كومبوس.

ووفقاً للبيان، شدد الوزير المصري، على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وبدء مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار، والمشاركة الفعالة للمجتمع الدولي، في المؤتمر المقرر أن تستضيفه القاهرة في هذا الصدد.

كما شدد عبد العاطي، خلال الاتصال نفسه، على وحدة الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة، ورفض مصر لأي إجراءات من شأنها تكريس الانفصال بين الضفة والقطاع، أو تقويض فرص حل الدولتين على الأرض، "بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، وفقاً للبيان.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا