لبنان يطلب مساعدة أميركا لدفع التفاوض مع إسرائيل

بعد دعوات متكررة أطلقها الرئيس اللبناني جوزيف عون من أجل التفاوض غير المباشر مع إسرائيل، أكد رئيس الحكومة نواف سلام أن الجانب الإسرائيلي رفض التفاوض والتسوية.

وقال سلام في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ اليوم الخميس: "نريد مساعدة أميركا في دفع التفاوض مع إسرائيل قدماً".

كما شدد على أن السلطات اللبنانية "لن تتخلف عن ركب التغيير في المنطقة هذه المرة"، وفق تعبيره.

"لا استقرار دون حصر السلاح"

وكان سلام أوضح أمس الأربعاء في حفل عشاء في السراي الحكومي بختام مؤتمر beirut 1، أن المنطقة تمرّ بتحوّل تاريخي ولبنان لا يمكن أن يبقى على الهامش.

كما شدد على أنه "لا نهوض للبنان خارج التعاون والشراكة مع عمقه العربي".

وأكد أن "الحكومة تواصل جهودها بهدف بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وحصر السلاح في يدها وحدها في جنوب نهر الليطاني واحتوائه في سائر أنحاء البلاد قبل نهاية هذا العام". وقال: لا أمن ولا استقرار من دون حصر السلاح.. ولا استقرار طالما استمرّت الانتهاكات الإسرائيلية".

إلى ذلك، اعتبر أن "إعادة الإعمار في الجنوب ليست مسألة هندسية أو مالية بل هي عملية سياسية واقتصادية واجتماعية تهدف إلى تثبيت الناس في أرضهم".

رد حزب الله

وكان حزب الله اتهم الحكومة بتقديم تنازلات إلى إسرائيل عبر دعواتها إلى التفاوض. وقال الأمين العام للحزب، يوم الاثنين الماضي، إن التفاوض مع إسرائيل وإقرار بنود ورقة المبعوث الأميركي توم برّاك يعد تنازلاً من الجانب اللبناني، مشدداً على أن "الحكومة سترتكب خطأ إذا سلكت ما سمّاه طريق التنازلات".

يذكر أن الموفد الأميركي كان حض الجانب اللبناني على إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل من أجل تخفيف التوترات بين البلدين، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه وضع مهلة حتى أواخر نوفمبر الحالي من أجل أن تحل الحكومة اللبنانية مسألة حصر السلاح جنوباً.

مصدر الصورة

من جنوب لبنان (أرشيفية- رويترز)

فيما اتهم الرئيس اللبناني إسرائيل، بالرد على دعوات بلاده للتفاوض غير المباشر عبر تكثيف غاراتها الجوية.

ويتهم لبنان إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية فرنسية في 27 نوفمبر 2024، من خلال الضربات والإبقاء على قواتها داخل أراضيه.

فيما تتهم إسرائيل حزب الله بالعمل على ترميم قدراته العسكرية، والمماطلة في تسليم أسلحته إلى الجيش.