آخر الأخبار

اجتماع إسطنبول: أردوغان يقول إن حماس عازمة على الالتزام بهدنة غزة

شارك
مصدر الصورة

يجتمع هذا الأسبوع في القاهرة، عدد من الفصائل الفلسطينية، بينها حركة حماس، لبحث ملامح إدارة انتقالية لقطاع غزة، وفقاً لمصادر فلسطينية ومصرية تحدثت لبي بي سي.

وقالت المصادر إن الفصائل ستبحث تشكيل لجنة تكنوقراطية تتولى إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة، بما في ذلك اختيار من سيتولى رئاستها، وما إذا كانت ستعمل تحت مظلة السلطة الفلسطينية، في حال استمر وقف إطلاق النار الحالي.

وشهد الأسبوع الماضي، سلسلة لقاءات في القاهرة، شملت اجتماعاً بين وفد من حماس برئاسة خليل الحية، ووفد من حركة فتح برئاسة حسين الشيخ نائب رئيس السلطة الفلسطينية، وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني، لبحث ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار في غزة، وفق ما أفاد مصدر مصري مطلع على مسار المفاوضات لبي بي سي.

وسبق ذلك، اجتماع بين رئيس جهاز المخابرات المصري اللواء حسن رشاد ووفد حركة فتح برئاسة الشيخ، بحسب المصدر ذاته.

وعقب تلك اللقاءات، عقد في القاهرة اجتماع موسع للفصائل، لم تشارك فيه حركة فتح.

وقال مستشار رئيس السلطة الفلسطينية، محمود الهباش، لبي بي سي، "إن ما جرى لم يكن اتفاقاً، بل اجتماعاً بين أحزاب غابت عنه حركة فتح، وبالتالي فإن ما يصدر عنه لا يكون ملزماً للآخرين".

وأضاف أن "الولاية القانونية والسياسية على الأراضي الفلسطينية هي اختصاص حصري لمنظمة التحرير والسلطة الشرعية ممثلة بدولة فلسطين"، مؤكداً أن "القرار الوطني حق مشروع للقيادة الفلسطينية وليس للأحزاب أو الفصائل".

وفي 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة آنذاك أنها اتفقت على سلسلة من الخطوات السياسية والإدارية المتعلقة بمستقبل قطاع غزة، أبرزها تشكيل لجنة فلسطينية مؤقتة من المستقلين لإدارة شؤون القطاع، والدعوة إلى إصدار قرار من مجلس الأمن بشأن نشر قوات أممية مؤقتة لمراقبة وقف إطلاق النار.

وحينها، قالت حركة فتح إن توافق الفصائل الفلسطينية على تشكيل لجنة إدارية مهنية من الكفاءات لإدارة شؤون قطاع غزة لفترة محددة "تُعد خطوة مهمة ومطلوبة، شريطة أن تكون هذه اللجنة تحت مرجعية الحكومة الفلسطينية".

ولاحقاً، نفت حركة فتح ما نُسب إليها من تصريحات أو مواقف تتعلق بالموافقة على رئاسة اللجنة الإدارية في قطاع غزة، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية نشرت تقريراً قالت فيه إن "أمجد الشوا، رئيس شبكة منظمات المجتمع المدني في غزة، هو المرشح المتوافق عليه لرئاسة اللجنة التكنوقراطية التي ستتولى إدارة شؤون القطاع في المرحلة المقبلة".

مصدر الصورة

من ناحية أخرى، قالت إسرائيل الأحد، إنّها تسلّمت رفات ثلاث رهائن محتجزين في غزة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في القطاع في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول.

وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان، إن "إسرائيل تلقت، عبر الصليب الاحمر، نعوش ثلاث رهائن متوفين تم تسليمها لجيش الدفاع الإسرائيلي وقوات الشاباك داخل قطاع غزة".

وفي وقت سابق، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عبر قناتها على تلغرام، إنها ستسلم جثث ثلاثة جنود إسرائيليين تم العثور عليهم، الأحد، ضمن مسار أحد الأنفاق جنوبي القطاع.

ويأتي ذلك على الرغم من تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحماس فيما يتعلق بانتهاك هدنة هشة أوقفت إلى حد كبير حرباً استمرت عامين.

ولاحقاً، أفادت وزارة الصحة الإسرائيلية أن الجثث الثلاث التي أعيدت مساء الأحد، وصلت إلى المعهد الوطني للطب الشرعي لتحديد هوياتها.

وأخذ إبان هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، 251 شخصاً رهينة، أُفرج عن معظمهم أو اُنقذوا أو استُعيدت جثامينهم قبل اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.

وكانت حماس لا تزال تحتجز 48 رهينة في غزة، من بينهم 20 رهينة على قيد الحياة.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يفترض بحماس إعادة جثامين 28 رهينة، لكنها أعادت قبل إعادة رفات الثلاث رهائن يوم الأحد جثث 17 كانت محتجزة لديها، مؤكدة أنّ من الصعب تحديد مكان الرفات.

وتقول إسرائيل إن حماس تتباطأ في تسليمها جثث الرهائن، فيما تؤكد حماس أنها تعمل بأسرع ما يمكن على استعادة الرفات المتناثر في ظل ظروف صعبة.

وطالب منتدى عائلات الرهائن يوم الأحد، في منشور على منصة إكس، "رئيس الوزراء بالتحرك بحزم لضمان التنفيذ الفوري لالتزامات حماس بموجب الاتفاق، وإعادة جميع الرهائن المتوفين إلى إسرائيل".

وفي المقابل، أكد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في بيان، أنّ عملية التسليم التي جرت الأحد، تأتي "في سياق التزام حركة حماس الثابت بإكمال مسار التبادل، وبذل كل الجهد لتسليم كل الجثامين بأسرع وقت".

"236 قتيلاً" منذ وقف إطلاق النار في غزة

في غضون ذلك، أسفرت غارة جوية إسرائيلية في وقت سابق الأحد، عن مقتل رجل في شمال القطاع. وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت مسلحاً شكل تهديداً لقواته.

وقال المستشفى الأهلي إن الرجل سقط قتيلاً في قصف جوي قرب سوق للخضراوات في حي الشجاعية في مدينة غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في تصريحات بثتها وسائل إعلام في مستهل اجتماع الحكومة في القدس، "لا تزال هناك جيوب لحماس في المناطق الخاضعة لسيطرتنا في غزة، ونعمل على القضاء عليها بشكل منهجي".

وقالت وزارة الصحة في غزة الأحد، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة ماضية 7 قتلى بينهم 3 انتشلت جثامينهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى 6 إصابات.

وإثر ذلك، ارتفع عدد القتلى في غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 68,865، فيما وصل عدد الجرحى إلى 170,670.

و منذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، أحصت وزارة الصحة 236 قتيلاً و600 مصاب برصاص الجيش الإسرائيلي.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا