آخر الأخبار

الأمير أندرو: إلى أين يمكن أن ينتقل إذا قرر مغادرة "رويال لودج"؟

شارك
مصدر الصورة

أدت علاقة الأمير أندرو مع الراحل المتهم في قضايا الاعتداء الجنسي، جيفري إبستين، إلى تزايد الدعوات المطالبة بإخراجه من منزله الفاخر المترامي الأطراف المكون من 30 غرفة في وندسور.

ونفى الأمير، الذي تخلى عن ألقابه في وقت سابق من هذا الشهر، ارتكاب أي مخالفات.

لكن الكشف عن أنه لم يدفع سوى إيجار رمزي سنوياً لمنزله، رويال لودج، زاد التدقيق في ترتيبات إقامته - على الرغم من أنه سدد دفعات كبيرة مقدماً، بينها تكاليف أعمال التجديد.

ولم يعلق قصر باكنغهام على ما إذا كان الأمير أندرو، يمكن أن ينتقل من منزله، أو إلى أين يمكن أن يذهب؟.

لكن بي بي سي علمت أنه تم اقتراح عقارين آخرين داخل أراضي قلعة وندسور، وهما المنزلين الريفيين أديلايد وفروغمور، على الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون كخيارين للانتقال قبل أشهر.

وذكرت صحيفة ذا صن أن الأمير وافق على مغادرة منزله، لكنه يريد الحصول على منزل فروغمور، ومنزل أديلايد لزوجته السابقة.

ويوجد عدد من العقارات الأخرى التي يمكن أن يستخدمها شقيق الملك تشارلز، وإليكم بعض الخيارات التي يمكن أن تكون مطروحة:

منزل فروغمور

مصدر الصورة

إذا كان الأمير أندرو يبحث عن منزل بعيد عن أنظار العامة، فإن منزل فروغمور هو المكان المثالي.

ويقع هذا العقار المدرج ضمن المباني التاريخية من الدرجة الثانية، في زاوية هادئة داخل أراضي منزل فروغمور الكبير في وندسور.

ومنذ البداية كان الهدف منه أن يكون ملاذاً منعزلاً عن ضغوط الحياة الملكية، والمعلومات المتوفرة عن ساكنيه قليلة.

وقامت الملكة شارلوت، زوجة الملك جورج الثالث، ببنائه عام 1792 ليكون مكاناً لها ولبناتها للابتعاد عن البلاط الملكي.

كما عاش أقارب القيصر نيكولاس الثاني هناك بعد فرارهم إلى المملكة المتحدة، عقب مقتل أفراد آخرين من العائلة على يد البلاشفة عام 1918.

ويُعتقد أنه منذ الحرب العالمية الثانية، كان هذا المنزل يستخدم كمقر سكن لأفراد من موظفي البلاط الملكي، قبل أن ينتقل إليه دوق ودوقة ساسكس.

وتخلى الأمير هاري وميغان عن مهامهما كأفراد في العائلة الملكية في عام 2020 وغادرا المملكة المتحدة بعد ذلك بوقت قصير.

وفي عام 2023، طُلب منهما إخلاء العقار.

ويُعتقد أن الملك عرض المنزل على الأمير أندرو العام الماضي أيضاً، لكنه رفض ذلك.

وتوفر الإقامة في وندسور عدداً من المزايا، بينها أن يتمكن الأمير من البقاء على مقربة من ابنتيه، الأميرة بياتريس والأميرة يوجيني، وكذلك أطفالهما.

منزل أديلايد

مصدر الصورة

من بين الخيارات المحتملة الأخرى منزل أديلايد، الذي يقع أيضاً ضمن أراضي قلعة وندسور.

ويعيش أمير وأميرة ويلز في هذا العقار منذ أغسطس/آب 2022، مع أطفالهم جورج وشارلوت ولويس.

لكن بعد فترة عصيبة واجهت فيها الأميرة تشخيصاً بالإصابة بالسرطان وخضعت للعلاج، قرروا الانتقال إلى فورست لودج في حديقة وندسور الكبرى.

وهذا يتيح الفرصة للأمير أندرو - أو حتى زوجته السابقة - للانتقال للعيش فيه.

ويقع منزل أديلايد المكون من أربع غرف نوم على مقربة من منزل فروغمور، لذلك إذا توصل الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرغسون إلى اتفاق ليقيم كل منهما في أحد العقارين، فسيستمران في العيش بالقرب من بعضهما البعض.

ويقع هذا العقار على بُعد 10 دقائق مشياً من قلعة وندسور، وبالتالي سيكون الزوجان قريبين أيضاً من الملك تشارلز.

ويعتبر هذا المنزل، وفق المعايير الملكية، متواضعاً - وهو بالتأكيد أصغر بكثير من المنزل الفاخر الذي اعتاد عليه الأمير أندرو.

وكما هو الحال في منزل فروغمور، فهو يوفر الخصوصية وبيئة ريفية، ويقع أيضاً ضمن محيط وندسور الأمني.

ويتمتع منزل أديلايد بتاريخ طويل من الاستخدام الملكي، وبُني عام 1831 كمنزل لزوجة ويليام الرابع، الملكة أديلايد - ومن هنا جاء اسمه.

وكان المنزل مقراً لبيتر تاونسند، الطيار الذي شارك في معركة بريطانيا والذي أصبح مرافقاً للملك جورج السادس والمقرب من ابنته الصغرى الأميرة مارغريت.

وعاش تاونسند في منزل أديلايد مع زوجته الأولى منذ عام 1944 إلى عام 1952.

منزل وود

في مكان أبعد، يوجد أيضاً منزل وود الريفي، في ملكية ساندرينغهام في نورفولك، وهو ملك خاص للملك.

والمنزل، الذي وصفته مدبرته السابقة تيريزا طومسون، بأنه "صغير وذو خصوصية"، له ارتباطات وثيقة بوالدي الأمير أندرو.

واختار والد الأمير، دوق إدنبرة الراحل، هذا المنزل المنعزل ليكون مقر إقامته الدائم عندما تقاعد في 2017.

وأقام هو والملكة الراحلة هناك، وفضّلاه على فتح قصر ساندرينغهام.

وتمتد مساحة عقار ساندرينغهام الأوسع على مساحة تقارب 20 ألف فدان (8100 هكتار) وتضم 600 فدان (242 هكتاراً) من الحدائق.

وأتاح ذلك للأمير فيليب ممارسة شغفه بالأنشطة الريفية مثل الصيد وقيادة العربات.

وقرب ساندرينغهام تعرض الأمير فيليب لحادث سيارة أسفر عن إصابة راكب في المركبة الأخرى بكسر في المعصم - وهو الحادث الذي دفعه إلى التخلي عن قيادة السيارات في يناير/كانون الثاني 2019.

ويعتبر عقار المورال أيضاً ملكية خاصة، وقد يكون خياراً آخراً للأمير أندرو.

قلعة مي

مصدر الصورة

تشمل ممتلكات العائلة المالكة أيضاً قلعة مي في أقصى شمال اسكتلندا، والتي يمكن أن تمثل خياراً محتملاً.

وأعادت جدة الملك تشارلز، الملكة إليزابيث الملكة الأم، القلعة الريفية المتداعية إلى الحياة، بعد أن وقعت في حب المبنى في أوائل الخمسينيات.

وقامت بترميم القلعة وأمضت إجازاتها فيها حتى أكتوبر/تشرين الأول 2001، ويعد الملك زائراً دائماً للقلعة على مر السنوات.

وتقع القلعة قرب، جون أو غروتس، وتُعد أبعد قلعة مأهولة في شمال اسكتلندا. ويُفتح العقار وحدائقه أمام الزوار كمعلم سياحي خلال أشهر الصيف.

خيار الشرق الأوسط

إذا لم يكن أي من المساكن المتاحة مناسباً، يمكن للملك ببساطة شراء منزل لأخيه.

ولن تكون هذه المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، ففي عام 1980، على سبيل المثال، اشترى الأمير تشارلز آنذاك منزل هايغروف في غلوسترشير من خلال دوقية كورنوال.

ومن غير المعروف حتى الآن، ما هي الشروط التي قد ينتقل بموجبها الأمير أندرو للإقامة في أي منزل جديد، أو كيف سيتم تمويل أي صفقة من هذا القبيل.

كما أن المعلومات قليلة أيضاً حول الممتلكات الأخرى التي قد يمتلكها الأمير أندرو أو سارة فيرغسون - إن كانا يمتلكان أي أملاك أخرى - وسط تكهنات أن الثنائي قد يغادران المملكة المتحدة.

وبحسب صحيفة ذا صن، فقد عُرض عليهما استخدام قصر فخم في أبو ظبي - يضم ست غرف نوم وصالة رياضية ومسبحاً - من قبل حاكمها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وقالت الصحيفة إن هذه العرض جاء كتعبير عن الامتنان لـ "لطف" الأمير أندرو تجاه أفراد العائلة الحاكمة في الإمارات خلال فترة عمله كمبعوث المملكة المتحدة للأعمال الدولية.

كما أن الأمير يتمتع بعلاقات قوية مع دولة البحرين، التي قد توفر له خيارات أخرى إذا قرر اللجوء إلى منطقة الشرق الأوسط.

مصدر الصورة

وتزايد التركيز على الأمير أندرو - الذي تخلى عن مهامه الملكية - بعد تنازله عن ألقابه نتيجة الضغوط المتصاعدة بشأن علاقته مع إبستين.

والأسبوع الماضي، ظهرت مزيد من التفاصيل بشأن كيفية تمكن الأمير من تحمل تكاليف منزله الفاخر في وندسور، وذلك من خلال اتفاقية إيجار كُشف عنها مؤخراً.

وهذا الترتيب يعني أنه كان يدفع فقط "مبلغاً رمزياً" عن رويال لودج، وحتى هذا المبلغ قد لا يكون مطلوباً بموجب اتفاقيته مع مؤسسة كراون إيستيت، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها بي بي سي.

ووفق الاتفاقية، فبدلاً من دفع إيجار سنوي، قام الأمير أندرو بدفع مبالغ كبيرة مقدماً، شملت تكاليف أعمال التجديد.

وفي الواقع، تلك المدفوعات - التي بلغ مجموعها نحو 8 ملايين جنيه إسترليني - تعني أنه كان يشتري حق التخلص من التزامات الإيجار المستقبلية طوال مدة عقد الإيجار البالغة 75 عاماً.

وأُعيد إحياء الجدل الدائر حول علاقات أندرو مع إبستين بسبب مزاعم جديدة بالاعتداء الجنسي وردت في مذكرات فيرجينيا جيوفري التي نُشرت بعد وفاتها.

بينما ينفى الأمير أندرو دائماً التهم الموجهة إليه بالاعتداء على جيوفري، فيما أُثيرت تساؤلات جديدة في الأيام الأخيرة حول إمكانية تمويل نمط حياته على الرغم من أنه لم يعد فرداً في العائلة الملكية.

وقال حزب الديمقراطيين الليبراليين إنه ينبغي استدعاؤه للمثول أمام أعضاء البرلمان لتقديم شهادته بشأن عقد إيجار المنزل.

لكن الخميس، رفضت الحكومة منح أعضاء البرلمان وقتاً لمناقشة ألقاب الأمير، أو مسكنه الممول من دافعي الضرائب، على الرغم من الضغط المتزايد للمطالبة بالتدقيق في هذه الأمور.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا