آخر الأخبار

"على حماس قول نعم".. سكان غزة يدعمون خطة ترامب

شارك





يترقب سكان غزة موقف حماس من خطة ترامب

بعد ما يقارب العامين من القصف والتشرد والمعاناة، يتشبث سكان قطاع غزة بأمل قد يكون الأخير في إنهاء حرب قلبت حياتهم رأسا على عقب، وقتلت عشرات الآلاف من أحبائهم، هو الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي ظل غياب أي بوادر لحل داخلي، يرى كثيرون من سكان غزة أن الكرة الآن في ملعب حماس، التي تقف أمام مفترق طرق حاسم، فإما القبول بخطة تفرض واقعا جديدا، أو الاستمرار في مواجهة عسكرية قد تعني مزيدا من سفك الدماء والدمار.

"على حماس أن تقول نعم"

في أحد أحياء غزة المدمرة، حيث يعيش عامل البناء محمود بلبول بين أنقاض منزله برفقة أطفاله الـ6، لم يعد الصبر يكفي.

يقول بلبول: "على حماس أن تقول نعم لهذا العرض. رأينا الجحيم بالفعل".

حال بلبول لا يختلف عن الآلاف الذين لا يملكون شيئا سوى الانتظار، وبحسب مقابلات ميدانية أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، يرون في المقترح الأميركي ومضة أمل، رغم مرارته.

الخطة التي عرضها ترامب تنص على وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، لكنها تتضمن أيضا بنودا ترفضها حماس، كحظر نشاطها المستقبلي في غزة، ونزع سلاحها، وتشكيل حكومة انتقالية بإشراف دولي.

الكرة في ملعب حماس

وبينما لم تصدر حماس ردها الرسمي على المقترح بعد، فإن المؤشرات على الأرض تعكس ميلا شعبيا متزايدا نحو قبوله، حتى وإن كان بشروط "صعبة".

تقول نسايم مقاط (30 عاما)، التي نزحت إلى جنوب القطاع برفقة ابنتها هربا من القصف الإسرائيلي: "نموت بلا سبب ولا أحد يهتم لأمرنا. على حماس أن تفكر فينا أكثر، وفي ما مررنا به".

أما عبد الحليم عوض، صاحب مخبز في دير البلح، فيعبر عن استعداده لدفع "أي ثمن" مقابل إنهاء الحرب، لكنه يشكك في نوايا الحركة: "لو كانت حماس تهتم بما يريده الناس لما كنا في هذا الوضع أصلا".

أمل مشوب بالقلق

وفي مدينة خان يونس، يعبر محمود أبو مطر، الذي فر من شمال القطاع بعد تنقلات قسرية متعددة مع أسرته، عن أمله في تدخل حاسم من واشنطن: "أتمنى أن يفرض الاتفاق كأمر واقع على الجانبين، مباشرة من دون أن يترك لهم خيارا".

ويضيف، بغضب لا يخفيه، أن من يفاوضون على مصير أهل غزة لا يعيشون معاناتهم اليومية: "الذين يتفاوضون نيابة عني يجلسون في غرف مكيفة. لا يعرفون شيئا عن السير نصف ساعة للحصول على ماء، أو البحث عن كيس طحين يُقتل الناس بسببه".

خطة ترامب لغزة

وتتطلب خطة ترامب من حماس إطلاق سراح جميع الرهائن الذين اختطفتهم خلال هجوم 7 أكتوبر 2023 خلال 72 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق، مقابل إطلاق إسرائيل نحو 250 أسيرا محكومين بالسجن المؤبد، و1700 معتقل آخر من غزة، وتسليم رفات 15 فلسطينيا مقابل كل جثة رهينة إسرائيلي.

لكن البنود السياسية المثيرة للجدل قد تشكل حجر عثرة أمام الموافقة، خصوصا ما يتعلق بإقصاء حماس عن الحكم ونزع سلاحها.

وبينما لا تزال الحركة تدرس بنود الاتفاق، يبقى سكان القطاع في ترقب مشوب بالخوف وأملهم الوحيد ألا تضيع هذه الفرصة كما ضاعت سابقاتها.

كما ختم بلبول بحسرة: "كفى، يكفي. لا نريد أكثر من أن نعيش بسلام، حتى لو كنا تحت الركام".

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا