في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ، اليوم الأربعاء، بشأن نفاد المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات في شمال قطاع غزة ، حيث يعاني مئات الآلاف من السكان من المجاعة بالفعل، بعد أن أغلقت إسرائيل المعبر الوحيد هناك الأسبوع الماضي.
كما خلص تحقيق لموقع ذا نيو هيومانيتيريان أن الجيش الإسرائيلي قتل 3 آلاف فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في القطاع.
وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ( أونروا ) من أن الاحتلال يمنع منذ 7 أشهر مساعداتها من الدخول لغزة، مشيرة إلى أن الحاجة ماسة لإدخال الإمدادات الإنسانية لسكان القطاع.
كما أكدت أن سكان غزة يعيشون حالة من الخوف المتزايد مع استمرار القصف والدمار وتكثيف الغارات الجوية على مدينة غزة والشمال، داعية للتحرك لفرض وقف لإطلاق النار فورا ورفع الحصار والإفساح للوكالة للقيام بعملها.
من ناحية أخرى، حذر أحمد الفرا، مدير مستشفى الأطفال بمجمع ناصر جنوبي القطاع -في لقاء مع الجزيرة- من أن انقطاع الوقود والكهرباء يهدد حياة كثير من الأطفال المرضى والمصابين، لافتا إلى أن الاحتلال لا يكترث بمناشدات المنظمات الدولية السماح بإدخال الوقود.
كما قالت وزارة الصحة في غزة إن جيش الاحتلال يتعمد عرقلة جهود منظمة الصحة العالمية لإدخال الوقود إلى مستشفيات محافظة غزة، مما ينذر بكارثة صحية وشيكة.
وحذرت الوزارة من أن أزمة الوقود باتت تهدد بشكل مباشر بتوقف محطة الأكسجين المركزية، وتعطيل عمل سيارات الإسعاف ما يشكل تهديدا صحيا وإنسانيا بالغ الخطورة.
كما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية -في بيان له- إن "هناك مخاوف كبيرة من نفاد مخزون الوقود والغذاء في غضون أيام إذ لا توجد الآن نقاط دخول مباشرة للمساعدات إلى شمال غزة، كما أن نقل الإمداد من الجنوب إلى الشمال يشكل تحديا متزايدا بسبب الازدحام المتزايد على الطرقات وانعدام الأمن".
وأضاف البيان أنه تم إغلاق معبر زيكيم في 12 سبتمبر/أيلول الجاري، ولم تتمكن منظمات الإغاثة من إدخال الإمدادات منذ ذلك الحين.
يشار إلى أن إسرائيل بدأت هجومها البري المتوقع منذ فترة طويلة على مدينة غزة في الشمال أمس الثلاثاء، وتكثف جهودها لإخلاء المدينة من المدنيين من خلال فتح طريق إضافي للمتجهين جنوبا.
ويوجد مئات الآلاف من الأشخاص الذين يحتمون في المدينة والكثير منهم مترددون في الانصياع لأوامر إسرائيل بالتحرك بسبب الأخطار على طول الطريق والظروف القاسية ونقص الغذاء في المنطقة الجنوبية والخوف من التهجير الدائم.
وتسيطر إسرائيل على جميع المنافذ المؤدية إلى غزة، وتقول إنها تسمح بدخول ما يكفي من المساعدات الغذائية إلى القطاع، الذي تواصل فيه عدوانها منذ نحو عامين، كما تدعي أن حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) تسرق المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.
وترتكب بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و964 شهيدا، و165 ألفا و312 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.