وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة: نشهد اتساع نطاق العنف في الشرق الأوسط مما يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين، والضربة الإسرائيلية انتهاك لسيادة #قطر وسلامة أراضيها#الأخبار pic.twitter.com/OZNeCMPhWF
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) September 11, 2025
عقد مجلس الأمن الدولي الليلة جلسة طارئة لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر، في حين أصدر أعضاء المجلس بيانا صحفيا نددوا فيه بالهجمات الأخيرة التي وقعت في العاصمة القطرية الدوحة.
وعقدت الجلسة في نيويورك بحضور رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ، وشهدت إدانات من قبل الأمم المتحدة وأغلب الدول الأعضاء في المجلس للهجوم الإسرائيلي.
وأشار العديد من المندوبين إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف جهود الوسطاء الرامية لإنهاء الحرب في غزة.
وقالت روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة إن الضربة الإسرائيلية صدمت العالم وتشكل انتهاكا لسيادة قطر وسلامة أراضيها.
ووصفت الهجوم بأنه تصعيد مقلق لا سيما أنه استهدف أفرادا كانوا مجتمعين لمناقشة أحدث مقترح أميركي لوقف إطلاق النار في غزة.
من جهتها، قالت مندوبة بريطانيا بمجلس الأمن باربرا ودوورد إن بلادها تدين بشكل واضح ضربات إسرائيل على الدوحة وتتضامن بالكامل مع قطر.
ووصفت ودوورد الهجوم الإسرائيلي بأنه انتهاك صارخ لسيادة قطر وينذر بمزيد من التصعيد بالمنطقة، مشيرة إلى أن قطر كانت دوما وسيطا للسلام في الشرق الأوسط.
وفي مداخلتها بالجلسة الطارئة لمجلس الأمن، قالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوبة الأميركية، إن ما جرى لا يخدم أهداف إسرائيل ولا أميركا.
وأضافت شيا أنه رغم الطبيعة المؤلمة للحادثة، يعتقد الرئيس دونالد ترامب أنها قد تكون فرصة للسلام، وفق تعبيره.
وتابعت أن ترامب أكد لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن مثل هذا الأمر لن يتكرر على أراضي قطر.
كما ندد المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا بالهجوم الإسرائيلي على منطقة سكنية في الدوحة، مشيرا إلى أن القصف وقع في منطقة تبعد 600 متر فقط عن مقر البعثة الروسية.
وقال نيبينزيا إن الضربة الإسرائيلية استهدفت جهود الوسطاء وستكون لها تداعيات خطيرة.
وصدر موقف مماثل عن المندوبة الدنماركية التي أشارت إلى الدور الذي تقوم به قطر لإحلال السلام في المنطقة.
كذلك ندد مندوب سلوفينيا بشدة بالهجوم الإسرائلي على الدوحة، وأكد أنه تم تجاوز كل الخطوط الحمراء.
وفي نفس الجلسة، ندد مندوبا بنما وسيراليون بالاعتداء الإسرائيلي بوصفه انتهاكا لسيادة قطر، مشيرين إلى أنه استهدف بلدا وسيطا، وكان هجوما على الدبلوماسية.
المندوب الجزائري بمجلس الأمن: الهجوم على #قطر ليس دليل قوة بل دليل جنون وهو سلوك متطرف يشجعه الإفلات من العقاب، ومتى سيتمكن المجتمع الدولي من كبح التصعيد وردع المحتل؟، وعلى المجلس فرض تدابير لردع المعتدين ووقف إفلاتهم من العقاب#الأخبار pic.twitter.com/zMxLQ1nHGi
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 11, 2025
من جانبه، ندد المندوب الجزائري عمار بن جامع بالهجوم الإسرائيلي على الدوحة، ووصف ما جرى بأنه عمل خطير وغير قانوني آخر ارتكبته السلطات الإسرائيلية.
وقال بن جامع إن الهجوم على قطر استهدف وسيطا يستحق الثناء على عمله بلا كلل لإحلال السلام، ويثبت أن إسرائيل غير معنية إلا باستمرار الحرب.
وأكد المندوب الجزائري أن الهجوم الإسرائيلي سلوك متطرف يشجعه الإفلات من العقاب، داعيا مجلس الأمن إلى فرض تدابير لردع المعتدين ووقف إفلاتهم من العقاب.
وفي الإطار نفسه، قال المندوب الباكستاني عاصم افتخار أحمد إن العدوان الإسرائيلي يشكل جزءا من سلسلة أفعال إسرائيلية تقوض الأمن والاستقرار، ويؤسس لسابقة خطيرة على الساحة الدولية.
وأضاف أحمد أن عدوان إسرائيل ضربة لجهود الوساطة القطرية التي حظيت بتقدير مجلس الأمن بالكامل.
كما قال المندوب الصومالي عبد الرزاق فارح محمد إن توسيع إسرائيل الممنهج للصراع في المنطقة هو إستراتيجية متعمدة.
وقبيل انطلاق الجلسة الطارئة، وافقت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس، بما فيها الولايات المتحدة، على بيان صحفي ندد بالهجوم على الدوحة، من دون أن يذكر إسرائيل بوصفها الجهة التي نفذته.
وقال البيان، الذي صاغته بريطانيا وفرنسا، إن أعضاء المجلس أعربوا عن أسفهم البالغ لوفاة مدنيين في الهجمات.
وأكد أعضاء مجلس الأمن الدولي أهمية وقف التصعيد، وشددوا على دعمهم لسيادة دولة قطر.
كما أكد البيان دعم أعضاء المجلس للدور الرئيسي لقطر في جهود الوساطة بالمنطقة.
وأكدت الدول الأعضاء ضرورة أن يظل إطلاق المحتجزين، وإنهاء الحرب والمعاناة في غزة، أولويتهم القصوى.
يذكر أن إسرائيل قصفت أول أمس مقرات سكنية لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) في الدوحة، مما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين وعنصر من الأمن الداخلي القطري.
وأثار الاعتداء الإسرائيلي على قطر تنديدا عربيا ودوليا واسعا.