آخر الأخبار

خبير عسكري: تدمير غزة يتطلب أكثر من عام وسط تحديات إستراتيجية معقدة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي، أن فصائل المقاومة الفلسطينية نجحت في الحفاظ على قدراتها القتالية رغم العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة.

ولفت خلال فقرة التحليل العسكري إلى أن حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) تمكنت من إعادة ترميم الأنفاق المستهدفة واستمرار فعاليتها في العمليات العسكرية.

وأوضح الفلاحي أن الأدلة الميدانية تؤكد استمرار عمل شبكة الأنفاق في مختلف مناطق قطاع غزة ، بما في ذلك العمليات الأخيرة في بيت حانون و خان يونس ، وهذا يبرهن على قدرة المقاومة على الحفاظ على بنيتها التحتية.

ويستند الفلاحي في تحليله للوضع في غزة على طبيعة المعركة التي تتطلب إستراتيجية مزدوجة تجمع بين القتال فوق الأرض واستخدام الأنفاق للعمليات تحت الأرض، إذ تمكن هذه الإستراتيجية المقاومة من الوصول إلى مناطق لا يمكن بلوغها بالطرق التقليدية.

وتواجه القوات الإسرائيلية تحديا معقدا في القتال داخل المناطق المبنية الذي يبدأ بالتطويق ثم الحصول على موطئ قدم، تليها عملية قضم المناطق تدريجيا للسيطرة عليها، وهو ما يتطلب وقتا طويلا وقوات كبيرة.

من جهتها، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر في الجيش الإسرائيلي تأكيدها أن تدمير مدينة غزة على غرار ما حدث في بيت حانون يحتاج إلى عام على الأقل.

وتتضمن الخطة التي عرضها رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير على الحكومة إمكانية وقف القتال فور التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، بينما تدعم القيادة العسكرية استئناف المفاوضات لاستعادة الأسرى قبل الشروع في أي هجوم على المدينة.

وحذرت المصادر العسكرية الإسرائيلية من تعريض حياة الأسرى للخطر مع بدء أي عملية عسكرية جديدة، في ظل وجود خلافات مع القيادة السياسية حول هذا الملف.

خطة مخادعة

وطرح الخبير العسكري فرضية إستراتيجية تتعلق بإمكانية أن تكون التصريحات حول مهاجمة مدينة غزة جزءا من خطة مخادعة، إذ قد يكون الهدف الحقيقي هو القطاع الأوسط بناءً على معلومات استخباراتية تشير إلى وجود الأسرى هناك وليس في مدينة غزة.

إعلان

وتهدف هذه الإستراتيجية إلى تضليل المقاومة حول الهدف الحقيقي للعمليات المقبلة.

ويشير الواقع الميداني إلى عودة اللواء المدرع 401 التابع للفرقة 162 إلى قواعده في شمال القطاع للراحة، وهو ما يعكس حالة الإرهاق التي تعاني منها القوات الإسرائيلية بعد أشهر من القتال المتواصل.

وتحتاج أي عملية عسكرية جديدة ضد غزة -وفقا للفلاحي- إلى قطاعات عسكرية إضافية للمؤازرة، نظرا لأن عمليات الحصار والتطويق تختلف عن عمليات المداهمة والدخول إلى الأحياء التي تتطلب قوات أكبر بكثير.

وتتطلب العمليات العسكرية في المناطق الحضرية المكتظة إستراتيجية شاملة تجمع بين القتال السطحي والجوفي، وهذا يستلزم وقتا طويلا وموارد عسكرية ضخمة، وهو ما يفسر التقديرات الإسرائيلية بأن تنفيذ خطة تدمير شاملة لمدينة غزة بحاجة أكثر من عام.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.

وخلفت الإبادة أكثر من 62 ألف شهيد و157 ألف مصاب، كما استشهد جراء التجويع 271 فلسطينيا، بينهم 112 طفلا، وفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل حرب غزة الإمارات

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا