( CNN )-- قال مسؤول إيراني مطلع على توجهات القيادة الإيرانية لشبكة CNN ، الاثنين، إن إيران تستعد لـ"أسوأ السيناريوهات" وتدرس ردها في حال قررت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، المعروفة باسم " E3 "، إعادة فرض العقوبات التي رُفعت قبل عقد بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
وأضاف المسؤول الإيراني: "إيران تستعد لأسوأ السيناريوهات، وتعتبر أن الدول الأوروبية الثلاث تقترب من استنفاد نفوذها الوحيد المتبقي لإرضاء الرئيس (الأمريكي) (دونالد) ترامب".
وقال المسؤول إن من بين الخيارات التي تدرسها إيران: فرض المزيد من القيود على تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، وإدراج الدول الأوروبية الثلاث على قوائم "الدول المعادية"، مما يسمح للقوات المسلحة الإيرانية بتفتيش السفن التي ترفع علمها أو ترتبط بها أو تملكها تلك الدول الأوروبية في الخليج العربي وبحر عُمان.
وأضاف المصدر: "الأمر المؤكد أن الدول الأوروبية الثلاث، بقيادة فرنسا هذه المرة، لا تملك الجرأة على تقديم أي مساهمة بناءة في حل هذه القضية (النووية). إنهم يفضلون إجبار إيران على الخضوع، وهم يعلمون جيدًا أن إيران لن تتردد في الرد على ضغوطهم الجائرة".
وأوضح المصدر: "الدول الأوروبية الثلاث تُقلل من دورها من خلال التذمر كطفل محبط. لقد فقدوا بوصلتهم الأخلاقية والسياسية بعد أن فشلوا في تقدير مكانتهم مقارنة بمكانة الأمريكيين في سياسات القوة في غرب آسيا".
وفي الأسبوع الماضي، أبلغت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة الأمم المتحدة أنها ستتحرك لإعادة فرض العقوبات على إيران إذا لم تعد إلى المفاوضات النووية أو إن لم تمنح المفتشين الدوليين حق الوصول إلى منشآتها بحلول نهاية أغسطس/آب.
وفي رسالة موجهة إلى مجلس الأمن الدولي وكبار مسؤولي الأمم المتحدة، اتهم وزراء خارجية تلك الدول إيران بانتهاك "معظم التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة"، في إشارة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 الذي وقعته هذه الدول والولايات المتحدة مع إيران.
وأسفر الاتفاق عن رفع العقوبات المتعلقة بالملف النووي عن إيران مقابل قيام طهران بالحد من برنامجها النووي ووضعه تحت رقابة دولية شديدة. انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المعاهدة خلال ولايته الأولى، وقلصت إيران منذ ذلك الحين التزاماتها.
ومن المقرر أن ينتهي العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة في 18 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وبعد ذلك يمكن لآلية "سناب باك" إعادة فرض العقوبات إذا أعلن أحد الموقعين أن إيران لا تمتثل لالتزاماتها.