واصلت موجة الحر التي تطال فرنسا تمددها اليوم الثلاثاء في مناطق جديدة شمالي البلاد مسجلة درجات قياسية، كما دفعت السلطات إلى تعزيز التدابير الوقائية.
وبحسب المعهد الوطني للأرصاد الجوية، فإن موجة الحر التي بدأت في الجنوب الغربي ستصل خلال اليوم إلى الشمال والشرق، ومن المتوقع أن تُعلَن حالة التأهب في ثلاثة أرباع أنحاء فرنسا.
وتجاوزت الحرارة 36 درجة مئوية في منطقة باريس ، وبلغت 40 درجة في وادي الرون، مما يعد أعلى بكثير من المعدلات الموسمية، بحسب الأرصاد الجوية الفرنسية.
وفي مقاطعة الرون، قررت السلطات تعليق الأعمال الخارجية (أعمال البناء مثلا) من الظهر حتى الساعة العاشرة مساء، كما منعت إقامة أي فعاليات عامة في الهواء الطلق أو داخل منشآت غير مكيفة حتى الساعات الأولى من المساء.
وسجّلت أمس الاثنين محطات أرصاد جوية عديدة في جنوبي غربي البلاد درجات حرارة قياسية، من بينها بوردو (41.6 درجة مئوية) وأنغوليم (42.1 درجة مئوية).
ومع توقّع استمرار موجة الحر لأيام عدة، أكدت وزيرة الصحة الفرنسية كاترين فوتران أن الدولة اتخذت إجراءات استباقية للتعامل مع تداعياتها الصحية، مشيرة إلى أن المستشفيات جاهزة لمواجهة الوضع.
وتتعرض فرنسا منذ الجمعة الماضي لموجة حر هي الثانية خلال هذا الصيف. وتتوقع الأرصاد الجوية أن تستمر على الأقل حتى عطلة نهاية الأسبوع، وقد تمتد حتى 19 أو 20 من الشهر الجاري، مما يعني أنها قد تستمر 12 إلى 14 يوما.
ولا تقتصر موجات الحر الشديدة على فرنسا فقط، إذ سجلت موجات مشابهة في شبه الجزيرة الإيبيرية مرورا بالبلقان وصولا إلى إيطاليا.