قالت صحيفة ليبراسيون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد -رغم معارضة الجيش والاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل وحول العالم- أنه قرر "إنهاء المهمة" في قطاع غزة ، مواصلا بذلك اندفاعه المدمر.
ولخص ألكسندرا شوارتزبرود -في افتتاحية الصحيفة- وضع نتنياهو المطلوب للمحكمة الدولية في جرائم حرب بغزة، قائلا إن شعبيته في أدنى مستوياتها على الإطلاق -خاصة بين عائلات المحتجزين- وإن جزءا كبيرا من الجيش يعارضه -بمن فيهم رئيس الأركان- كما يهاجمه معظم قادة العالم، وآخرهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس الذي كان متعاطفا معه إلى حد كبير، والذي أعلن تعليق مبيعات الأسلحة التي يمكن استخدامها في قطاع غزة إلى إسرائيل.
ومع ذلك، يواصل نتنياهو تحويل القطاع المحاصر إلى كابوس لمليوني فلسطيني يواجهون صعوبة متزايدة في البقاء على قيد الحياة، في ظل تهديدات المجاعة ونيران الجيش الإسرائيلي، ويخاطر بحياة المحتجزين الذين لا تزال حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) تحتجزهم، كما يعزل إسرائيل عن المجتمع الدولي.
نتنياهو المسكون بجنونه الحربي وهوسه بالبقاء في السلطة سيحترق في النهاية، متسببا في أضرار بشرية وسياسية لا تُحصى دون أن يتمكن أحد من إيقافه
وذكّر الكاتب بأن نتنياهو عندما كان مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا طارئا -بسبب انزعاجه من العواقب المحتملة التي قد يخلفها هجوم إسرائيل على مدينة غزة على المنطقة- أعلن أنه يريد "إنهاء المهمة" في غزة، مهاجما بأسلوب أشبه بأسلوب الرئيس الأميركي دونالد ترامب -كما يقول الكاتب- وسائل الإعلام الأجنبية التي يزعم أنها تشوه الواقع والمستشار الألماني الذي يبدو أنه استسلم لـ"أخبارهم الكاذبة".
وخلص شوارتزبرود إلى أن نتنياهو المسكون بجنونه الحربي وهوسه بالبقاء في السلطة لا يملك حسب منطقه الخاص سوى الإصرار ومواصلة هروبه المتهور ليحترق في النهاية، متسببا في أضرار بشرية وسياسية لا تُحصى، دون أن يتمكن أحد من إيقافه.