( CNN )-- أعربت وزارة الخارجية السعودية عن تنديد المملكة بـ"أشد العبارات" لإعلان إسرائيل عزمها السيطرة العسكرية على غزة بعد اجتماع مجلس الوزراء الأمني، الجمعة.
ووافقت الحكومة الأمنية الإسرائيلية على توسيع نطاق الحرب في غزة، بدءاً بالسيطرة على مدينة غزة، متحدية تحذيرات رئيس الأركان من أن الخطة قد تؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة وقد تعرض الرهائن المتبقين للخطر. لكن الخطة تتضمن في نهاية المطاف سيطرة إسرائيل الأمنية الكاملة على غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه يسيطر بالفعل على 75% من أراضي القطاع، لذا فإن الاستيلاء على مدينة غزة سيقرب إسرائيل من الاحتلال الكامل للقطاع.
وتجنبت التصريحات الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استخدام صيغة "احتلال غزة"، الذي من شأنه بموجب القانون الدولي أن يلزم إسرائيل بتوفير الخدمات الأساسية للسكان.
من جانبها، وصفت حركة "حماس" خطة إسرائيل بأنها "جريمة حرب مكتملة الأركان" وأشارت إلى أنها ستكلفها "ثمنا باهظا".
وجاء في بيان الخارجية السعودية: "نددت المملكة العربية السعودية بأقوى وأشد العبارات بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة، وأدانت بشكل قاطع إمعانها في ارتكاب جرائم التجويع والممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".
وأردفت الرياض في بيانها: "إن الأفكار والقرارات اللاإنسانية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلية دون رادع، تؤكد مجددًا أنها لا تستوعب الارتباط الوجداني والتاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني بهذه الأرض، وأن الشعب الفلسطيني صاحب حقٍّ فيها، استنادًا للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية".
وحذرت الخارجية السعودية في بيانها من أن "استمرار عجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن وقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية فورًا، يقوض أسس النظام الدولي والشرعية الدولية، ويهدد الأمن والسلم إقليميًا وعالميًا، وينذر بعواقب وخيمة تشجع ممارسات الإبادة الجماعية والتهجير القسري"، حسب قولها.
وأكدت الرياض في البيان أن "هذه الجرائم الإسرائيلية المتواصلة تحتم على المجتمع الدولي اليوم اتخاذ مواقف فعلية، حازمة ورادعة، تنهي الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق، وتمكّن من تحقيق الحل الذي تجمع عليه الدول المحبة للسلام بتنفيذ حل الدولتين، وقيام دولةٍ فلسطينية على حدود عام 1967 م وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً للقرارات الأممية ذات الصلة"، وفقا للخارجية السعودية.
وانضمت السعودية إلى موجة من الإدانات الدولية التي شملت رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الذي وصف القرار الإسرائيلي بـ"الخاطئ"، ووزارة الخارجية التركية التي قالت إن الخطوة تأتي كتوسيع لـ"سياسة الإبادة الجماعية" في المنطقة، إلى جانب مواقف أخرى كان من أبرزها استدعاء بلجيكا للسفير الإسرائيلي لديها.