للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء حصار غزة.. وجه أكثر من 50 دبلوماسيا ومسؤولا أمميا سابقا رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مطالبين بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين ومؤكدين أن الوضع الحالي يستدعي تحركا سياسيا عاجلا.
كما حذروا من أن الإجراءات البريطانية المتخذة تجاه إسرائيل غير… pic.twitter.com/tDysxeM0ax
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 24, 2025
أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي -اليوم الجمعة- أن بلاده ستشارك في مؤتمر حل الدولتين الذي يعقد الأسبوع المقبل في نيويورك، وكرر الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة .
وقال لامي -في مؤتمر صحفي مع نظيرته الأسترالية بيني وونغ ووزيري الدفاع البريطاني والأسترالي في سيدني- إن لندن وكانبيرا تؤمنان بحل الدولتين.
وأضاف أن بريطانيا قلقة من حالة التجويع في غزة، مشيرا إلى أن لندن لا تتفق مع الحكومة الإسرائيلية بشأن آلية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة.
ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية إن الحل الأمثل هو وقف إطلاق النار في غزة. وأضافت أن مقتل المدنيين الساعين للحصول على مساعدات في غزة أمر لا يمكن الدفاع عنه.
ويأتي إعلان وزير الخارجية البريطاني مشاركة بلاده -في مؤتمر حل الدولتين بنيويورك- غداة إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتزامه الاعتراف قريبا بدولة فلسطينية مستقلة.
وأثار إعلان ماكرون تنديدا إسرائيليا وأميركا، في حين رحبت به دول أوروبية بينها إسبانيا.
وفي المقابل، أعلنت ألمانيا أنها لن تعترف بدولة فلسطينية في الأمد القريب.
وكان موقع بلومبيرغ ذكر أمس أن رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر يواجه ضغوطا من كبار أعضاء حكومته ومن الرئيس الفرنسي للاعتراف الفوري بفلسطين دولة ذات سيادة.
ونقل الموقع الأميركي عن مصادر مطلعة أن وزراء بريطانيين عبروا عن استيائهم من رفض ستارمر الوفاء بوعده بدعم الدولة الفلسطينية، قائلة إن وزراء الصحة والعدل والثقافة في بريطانيا دعوا ستارمر ووزير خارجيته للتحرك بسرعة للاعتراف بفلسطين.
وفي الإطار نفسه، دعت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني إميلي ثورنبيري إلى دخول المساعدات بشكل عاجل -دون عرقلة- إلى قطاع غزة.
وكشفت ثورنبيري -بمقابلة مع برنامج "مسار الأحداث" على الجزيرة- أن البرلمان أصدر تقريرا بشأن الأوضاع في غزة دعا فيه لوقف عمل " مؤسسة غزة الإنسانية " مؤكدا أن تعرض أشخاص ينتظرون المساعدات للقتل مروع جدا ويجب أن يتوقف.
ومنذ أن تولت هذه المؤسسة الأميركية إدارة مراكز التحكم في المساعدات بقطاع غزة في مايو/أيارالماضي، قتل الجيش الإسرائيلي ومتعاقدون أجانب مع المؤسسة أكثر من ألف فلسطيني أثناء اقترابهم من تلك المراكز.