أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف سيتوجّه إلى أوروبا لعقد محادثات تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على "ممر" للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة .
وقال مسؤول أميركي مشترطا عدم كشف هويته إن ويتكوف سيسافر هذا الأسبوع إلى وجهة أوروبية لإجراء محادثات حول غزة، وقد يتوجه بعد أوروبا إلى الشرق الأوسط لمواصلة جهوده الدبلوماسية.
وقالت الناطقة باسم الخارجية تامي بروس للصحفيين إن ويتكوف سيتوجّه إلى المنطقة "وأمله كبير بأن نطرح وقفا جديدا لإطلاق النار وممرا إنسانيا لدخول المساعدات، وهو أمر، في الواقع، وافق عليه الطرفان".
ومع أنها لم تكشف مزيدا من التفاصيل حول هذه الزيارة؛ فإنها أوضحت أنها تلقت المعلومات المذكورة في محادثة مع الوزير ماركو روبيو قبيل مؤتمرها الصحفي.
ومن جهته، قال موقع أكسيوس إنه من المتوقع أن يغادر ويتكوف إلى روما في وقت لاحق اليوم الأربعاء على أن يصل هناك الخميس للقاء وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ومبعوث قطري رفيع المستوى.
وأضاف الموقع نقلا عن مصدرين أميركي وإسرائيلي أنه في حال تحقيق تقدم كاف، سيسافر ويتكوف من روما إلى الدوحة مع نهاية الأسبوع للتوصل إلى اتفاق.
وبدورها، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل " عن مصدر مطلع أن ويتكوف يأمل في التوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع إذا تم إحراز تقدم كاف في المفاوضات.
وأضافت الصحيفة أن ويتكوف ليس في طريقه حاليا إلى الشرق الأوسط، ولم يغادر الولايات المتحدة حتى الآن.
وتجرى حاليا محادثات بشأن مقترح لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل، بوساطة قطرية مصرية، وبدعم من واشنطن ، في الوقت الذي تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ عامين على غزة.
وبالتزامن مع ذلك، يعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ المعاصر، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية ، تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومع إغلاق إسرائيل الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، واستشهد العشرات بسبب التجويع ، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على كثير من الأطفال والمرضى.