أوقفت فرق الإطفاء مساء أمس السبت امتداد حرائق الغابات المشتعلة في ريف اللاذقية على مختلف المحاور بعد 10 أيام من اشتعال النيران في عدة مواقع من جبال المحافظة السورية الساحلية.
وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح إن المشهد بدأ يتغيّر مع تراجع كثافة الدخان وانحسار بؤر النيران، مشيرا في تغريدة على منصة إكس إلى أن فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء، إلى جانب فرق تركية وعربية مساندة، تواصل العمل بشكل مكثف لإخماد ما تبقى من بؤر مشتعلة وتنفيذ عمليات التبريد الشامل.
وأدت الحرائق التي شهدتها الغابات في اللاذقية خلال 10 أيام إلى تدمير ما لا يقل عن 15 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية.
ويشارك في عمليات الإطفاء أكثر من 150 فريقا من الدفاع المدني، وفرق تطوعية مجهزة بـ300 آلية إطفاء، وفرق مختصة من لبنان والأردن، والعراق وقطر وتركيا .
وقال الصالح إن تقييم غرفة العمل يشير إلى أن الأوضاع تتجه تدريجيا نحو السيطرة الكاملة على الحرائق، مع استمرار التهديدات المحدودة بسبب حركة الرياح، مشيرا إلى أن "الفرق تتابع بشكل مكثف أعمال إخماد ما بقي من البؤر المشتعلة وتبريد ما تم إخماده، موضحا أنه "وفق المعطيات الحالية تتجه الأوضاع نحو السيطرة ومن ثم الانتقال لعمليات التبريد الشامل".
وتابع الصالح" لا تزال هناك تهديدات بسبب حركة الرياح، لكننا نسعى لمنع أي تجدد لتوسع النيران، وما كنا لنصل إلى هذه المرحلة دون توفيق الله ثم وحدة الجهود، والتنسيق العالي، والدعم الشعبي الواسع، ومساندة فرق الإطفاء التركية والأردنية واللبنانية والعراقية والقطرية”.
وواجهت فرق الإطفاء مصاعب كبيرة في مواجهة الحرائق، أبرزها الرياح النشطة التي أسهمت في توسع الحريق بشكل مفاجئ، ووجود ألغام ومخلفات حربية تتسبب بانفجارات متكررة، وتشكّل تهديدا مباشرا للكوادر العاملة على الأرض.
وأجرى وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري ومحافظ اللاذقية محمد عثمان مع وفد الدفاع المدني العراقي وفريق لخويا القطري و هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" تنسيق خطة دعم جهود إخماد حرائق ريف اللاذقية.
وتناولت الاجتماعات تقييم الإجراءات الحالية المتخذة لمكافحة الحرائق، وسبل تعزيز التنسيق المشترك لاحتواء انتشار النيران وإخمادها.
وتشارك في عمليات الإخماد فرق إطفاء برية من تركيا والأردن والعراق، مع إسناد جوي عبر طائرات من سوريا وتركيا والأردن ولبنان، مع وصول فرق إنقاذ وإطفاء قطرية أمس تضم حوّامات وسيارات إطفاء، و138 من الكوادر البشرية، دعما لجهود إخماد حرائق الغابات في ريف اللاذقية.