في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
حذرت موسكو واشنطن وحلفاءها، اليوم السبت، من افتعال تهديدات لأمن روسيا وكوريا الشمالية.
جاء التحذير على لسان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي عقب محادثاته مع وزيرة خارجية كوريا الشمالية، تشوي سونغ هوي، مشدداً على أن موسكو تعتزم تقديم المساعدة في الحوار بين بيونغ يانغ وسيول -عاصمة كوريا الجنوبية- "فقط في القضايا التي تهم كوريا الشمالية"، بحسب تعبيره.
وقال في إطار إجابته عن سؤال بهذا الصدد: "لقد توصلت قيادة كوريا الشمالية قبل وقت طويل إلى الاستنتاجات ذات الصلة من الضربات الإسرائيلية الأميركية على إيران. ولأن هذه الاستنتاجات تم التوصل إليها في الوقت المناسب، لا أحد يفكر في استخدام القوة ضد كوريا الشمالية، على الرغم من أن التجهيز العسكري حول كوريا الشمالية جارٍ بمشاركة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان".
وأضاف وزير الخارجية "نحذر من إساءة استخدام هذه العلاقات لتحويلها ضد أي أحد، بما في ذلك كوريا الشمالية، وبما في ذلك روسيا بالطبع".
وأشار لافروف إلى أن موسكو تدرك وتتفهم الأسباب التي تجعل كوريا الشمالية تطور برنامجاً نووياً.
واستطرد لافروف خلال المؤتمر الصحافي: "إن التكنولوجيا التي تستخدمها كوريا الشمالية هي نتاج عمل علمائها. نحن نحترم تصرفات كوريا الشمالية، ونتفهم الأسباب التي تدفعها إلى مواصلة برنامجها النووي".
بدورها، أكدت وزيرة خارجية جمهورية كوريا الشمالية أن بلادها تدعم حق روسيا في حماية سلامة أراضيها وسيادتها. وقالت الوزيرة تشوي، خلال اجتماعها مع نظيرها الروسي: "الخيار الاستراتيجي وإرادة حكومة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هو الدفاع عن سياسة روسيا، في حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها ودعمها من دون قيد أو شرط وبشكل ثابت"، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء .
وأضافت تشوي أن بيونغ يانغ تدعم موسكو في "معارضة المؤامرات المهيمنة للإمبرياليين، واستعداد حكومة بلادنا لتنفيذ جميع بنود الحوار الدولي الجديد بجدية".
وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية ذكرت أن وزير الخارجية الروسي وصل إلى كوريا الشمالية، أمس الجمعة، في أحدث زيارة لمسؤول روسي كبير للدولة التي تعاني من العزلة وسط تنامي العلاقات بين البلدين.
وقالت الوكالة إن الزيارة تتضمن اجتماعاً بين وزيري خارجية البلدين.
وغادر لافروف العاصمة الماليزية كوالالمبور عقب اجتماع لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ووصل إلى مدينة وونسان الساحلية في شرق كوريا الشمالية التي تضم منتجعا تم افتتاحه حديثا وتشتهر بمنشآتها الصاروخية والبحرية.
تعد زيارة لافروف أحدث اجتماع رفيع المستوى بين البلدين في ظل تطوير كبير لتعاونهما الاستراتيجي الذي يشمل الآن اتفاقية دفاع مشترك.
وذكر جهاز المخابرات في كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية ربما تستعد لنشر قوات إضافية في روسيا بعد إرسال أكثر من عشرة آلاف جندي للقتال في صفوف القوات الروسية في الحرب ضد أوكرانيا.
ووافقت كوريا الشمالية على إرسال 6 آلاف من المهندسين العسكريين وعمال البناء لإعادة إعمار منطقة كورسك الروسية التي توغلت فيها القوات الأوكرانية على نطاق واسع قبل نحو عام.
وأكدت وكالات أنباء روسية وصول لافروف إلى كوريا الشمالية، وقالت إنه من المتوقع أن يتوجه بعد اختتام زيارته لكوريا الشمالية إلى الصين لحضور اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون المقرر عقده يومي الاثنين والثلاثاء.
ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية الرسمية أن لافروف سيناقش مع نظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ 40 شهرا والوضع في شبه الجزيرة الكورية.