في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن إسرائيل قد تلجأ إلى عدة خيارات لمهاجمة منشأة فوردو النووية الإيرانية، لكنه قلل من أهمية هذه الخيارات بسبب طبيعة الموقع الذي توجد فيه هذه المنشأة.
ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مسؤول رفيع قوله إن "الجيش الإسرائيلي هاجم مؤخرا منطقة فوردو، وإن هجوما كاملا سيشن عند الضرورة، وندرس خيارات مختلفة للتنفيذ بما في ذلك هجوم جوي".
وقال اللواء الدويري إنه لا يمكن تدمير هذه المنشأة إلا باستخدام قنابل متخصصة في الأعماق، وتحدث عن ما أسماه الاستخدام المتتالي مثلما جرى في ملجأ العامرية في العراق خلال الغزو، فقد تم استخدام صاروخين متتالين أحدهما أحدث ثغرة والثاني أكمل المهمة وانفجر داخل الملجأ.
وأشار إلى أن إسرائيل لا تملك القنابل التي تخترق الأعماق، ولا تمتلك وسائل إيصال هذه القنابل إلى المنطقة المراد استهدافها.
وبالنسبة لخيار وحدة الكوماندوز في الهجوم على منشأة فوردو، يقول اللواء الدويري -في تحليله لتطورات الحرب بين إيران وإسرائيل- إن نسبة نجاحها ضئيلة، لأن إيران لن تترك المنشأة بدون حراسة، كما استبعد الخيار النووي، لأنه خطير ومرفوض عالميا.
ومع استبعاد الخيارات السابقة، يبقى لدى إسرائيل -يضيف اللواء الدويري- سلاح الجو الذي حققت من خلاله تفوقا جويا في سماء إيران، مشيرا إلى أن إسرائيل تراهن حاليا على إلحاق الأضرار الكبيرة بالجانب الاقتصادي من كهرباء ومواصلات وشركات إنتاج ومخازن وقود وغيرها.
وفوردو هي منشأة نووية إيرانية لتخصيب اليورانيوم، وهي ثاني أبرز موقع نووي في البلاد، وتنتج اليورانيوم عالي التخصيب، بنسبة نقاء انشطاري تقترب من المستويات اللازمة للتصنيع العسكري.
وتشكل المنشأة تحديا أمام الاستهدافات الإسرائيلية التي تسعى إلى إنهاء البرنامج النووي الإيراني، وذلك بسبب موقعها الحصين في عمق جبال منطقة فوردو، مما يجعلها عصية على التدمير عبر الهجمات الجوية التقليدية.
ويذكّر اللواء الدويري بأن إيران لا تزال تدير معركتها بطريقة ذكية وتلحق الضرر والأذى بإسرائيل، وقد يكون ذلك دافعا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب ل لمحكمة الجنائية الدولية ) لعدم استمراره في الحرب.
ومن جهة أخرى، استبعد اللواء الدويري أن تتدخل روسيا والصين وباكستان في الحرب بين إيران وإسرائيل، موضحا أن موسكو لديها أولوياتها في أوكرانيا، وتعاني من العقوبات الغربية المفروضة عليها، أما بكين فيقول اللواء الدويري إن لديها ثقافتها وفلسفتها الخاصة وهي لم تخض الحرب إلا مرة واحدة في تاريخها، كما أن إسلام آباد هي الأخرى لديها مشاكلها الخاصة.
ويذكر أن روسيا حذرت الولايات المتحدة من تقديم أي مساعدة عسكرية مباشرة لإسرائيل في حربها على إيران، أو حتى مجرد التفكير في الأمر.