أعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اليوم السبت، عن "تضامنه الكامل" مع إيران وسط تبادل كثيف للصواريخ والغارات الجوية بين إيران وإسرائيل.
وبحسب قناة بي تي في نيوز، تحدث رئيس الوزراء هاتفيا إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ، وأبلغه أن باكستان تقف في تضامن كامل مع "الشعب الإيراني الشقيق ضد العدوان الإسرائيلي غير المبرر".
وبعد ذلك أجرى شهباز شريف اتصالا آخر مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيث ناقشا التطورات بشأن الوضع الإقليمي الخطير في أعقاب العدوان الإسرائيلي غير المبرر على إيران، حسب وصفه.
وأضاف شريف أنه اتفق مع أردوغان على أن هذه الأعمال تُمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتهديدا للسلام الإقليمي. كما أدانا وحشية إسرائيل المستمرة في فلسطين.
بدوره، دعا وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، العالم الإسلامي إلى الاتحاد في مواجهة إسرائيل على خلفية هجماتها على إيران.
وقال في كلمة السبت في البرلمان، إن "إسرائيل استهدفت إيران واليمن وفلسطين. وإذا لم تتحد الدول الإسلامية الآن، فإنها تواجه كلها المصير نفسه".
وأكد آصف عمق العلاقات التي تربط باكستان بإيران، "نحن إلى جانب إيران، وسندعم مصالحها على كل المنصات الدولية".
وفي وقت سابق من صباح يوم الجمعة، أصدرت الخارجية الباكستانية بيانا أدانت فيه بقوة الاعتداء الإسرائيلي على إيران، واصفة الهجوم بغير المبرر وغير المشروع وينتهك سيادة وسلامة الأراضي الإيرانية، وينتهك القوانين الدولية كذلك.
وجاء في البيان، "تقف باكستان متضامنة تضامنا راسخا مع الشعب الإيراني، وتدين بشدة هذه الاستفزازات الصارخة، التي تشكل خطرا جسيما وتهديدا خطيرا للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها وخارجها، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة".
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، قصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران عملية سمتها "الوعد الصادق 3" ردا على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستا، ما أدى، بحسب وسائل إعلام عبرية، إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مبانيَ ومركبات.