في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
علق رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، في مقابلة مع مذيعة CNN بيكي أندرسون على تطورات المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس وجهود الوساطة المبذولة، مشيرًا إلى أن تصرفات إسرائيل في أعقاب إطلاق سراح الرهينة الأمريكي عيدان ألكسندر "تُرسل إشارةً مفادها أننا غير مهتمين بالمفاوضات".
نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:
بيكي أندرسون: لنتحدث عن غزة. لقد شاركتَم بعمق في الوساطة بين إسرائيل وحماس لأكثر من 19 شهرًا. لقد زرتُ هذا البلد وشاهدتُ الجهود المبذولة في هذه الوساطة. هناك وفد إسرائيلي رفيع المستوى هنا اليوم. ستيف ويتكوف هنا، مبعوث دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، بجانب كبير مفاوضي الرهائن، آدم بولر. ما الذي يمكنك إخبارنا به عن أي تقدم في تلك المحادثات، المحادثات غير المباشرة بالطبع، مع حماس هنا؟
محمد بن عبد الرحمن: حسنًا، التقدم الذي أحرزناه بإطلاق سراح عيدان ألكسندر، المواطن الأمريكي الإسرائيلي، أول أمس، من وجهة نظرنا، كنا نرى ذلك إنجازًا سيساعد في إعادة المحادثات إلى مسارها الصحيح، ووقف إطلاق النار، وفتح ممر إنساني لوصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة. للأسف، كان رد فعل إسرائيل على ذلك قصفًا شاملًا في اليوم التالي، مع إرسال الوفد، وتصريحات من الحكومة الإسرائيلية مفادها أن هذا الوفد قادم للتفاوض على صفقة أسرى دون إنهاء الحرب، وهو ما يُرسل إشارةً مفادها أننا غير مهتمين بالمفاوضات. كانت هذه إشارة سيئة، وقد أبرزنا هذا القلق للإسرائيليين، وأخبرناهم أننا بحاجة إلى الدخول في مفاوضات جادة تضمن عودة جميع الرهائن سالمين، وتنهي الحرب في غزة والتأكد من رفع المعاناة الإنسانية عن غزة. في الوقت الحالي، تتواصل فرقنا مع كلا الطرفين. نأمل أن نرى بعض التقدم. لست متأكدًا مما إذا كان هذا التقدم سيحدث في وقت قريب جدًا مع استمرار هذا الوضع.
بيكي أندرسون: قبل أن أتركك، هذا سؤالي الأخير. الولايات المتحدة تجري محادثات مع إيران. قال دونالد ترامب إن الوقت المناسب للاختيار هو الآن، وأن هذا العرض لن يدوم للأبد. قال إنه ناقش مسألة إيران مع الأمير اليوم. هل شارك ما هو العرض الأمريكي لإيران؟ هل هم قريبون من التوصل إلى اتفاق؟ تحدث أيضًا عن مدى مساهمة الأمير الكبيرة. إذًا، ما هو دور قطر هنا؟
محمد بن عبد الرحمن: حسنًا، أجرينا نقاشًا جيدًا ومثمرًا للغاية بين سموه والرئيس حول المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني. نؤمن إيمانًا راسخًا بأنه لا يمكن حل هذه المسألة إلا دبلوماسيًا، ونحن نؤمن بأن التصعيد ليس في مصلحة أي طرف. نحاول بذل أفضل ما في وسعنا لدعم هذا الجهد. يقوم زملاؤنا في عُمان بعملٍ رائع في التوسط في النزاع بينهما، ونحن نبذل قصارى جهدنا في أي نوع من الدعم الذي نستطيع تقديمه عند التواصل مع الأطراف المعنية. يسلط النقاش بين صاحب السمو والرئيس الضوء على مخاطر عدم التوصل إلى اتفاق، وأفضل طريقة للتخفيف من تلك المخاطر، من خلال إيجاد حل وسط بين الولايات المتحدة وإيران قد يقودنا إلى اتفاق.