أعلن الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية التونسية، على موقع فيسبوك فجر أمس الاثنين في بيان مقتضب، إقالة والي بن عروس وسام المرايدي وتعيين عبد الحميد بوقديدة خلفا له.
وأوضح البيان، أن قرار الإقالة جاء بعد زيارة "غير معلنة" قام بها الرئيس قيس سعيد يوم 11 مايو/أيار الجاري إلى مناطق في الولاية و"اطلاعه على العديد من الإخلالات بها".
وبينما لم يذكر البيان طبيعة الإخلالات، تفاعل ناشطون على مواقع التواصل مع الخبر بإعادة نشر قرار صادر عن وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية في بن عروس بشأن فتح تحقيق في حق بوقديدة.
وجاء في القرار طلب "إصدار البطاقات القضائية اللازمة" في حق بوقديدة و"من سيكشف عنهم البحث"، بتهمة استغلال موارد الدولة "لاستخلاص فائدة لا وجه لها" و"التصرف بغير وجه في الأموال العمومية أو الخاصة أو اختلاسها" و"التدليس ومسك أو استعمال مدلس".
وتولى بوقديدة عدة مسؤوليات في وزارة التجهيز والإسكان، بمن فيهم المدير الجهوي للوزارة في بن عروس، والمدير العام لـ"شركة تونس للطرقات السيّارة" قبل تعيينه على رأس الولاية، وفق ما أوردته مواقع محلية.
ويذكر أن بوقديدة هو ثاني والٍ يعينه سعيد على بن عروس بعد حركة إقالة شملت جميع الولاة في سبتمبر/أيلول الماضي -قبيل تنظيم الانتخابات الرئاسية في أكتوبر/تشرين الأول 2024- بمن فيهم والي بن عروس حينها عز الدين شلبي، الذي اتهم بقربه من الرئيس دون كفاءة حقيقية في الإدارة.