مسؤول إماراتي يعلق على رفض دعوى الإبادة الجماعية التي رفعها السودان

تحدثت مذيعة CNN، بيكي أندرسون، مع سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، محمد أبو شهاب، حول دعوى الإبادة الجماعية التي رفعها السودان ضد الإمارات، والتي تم رفضها الآن، حيث وصفها مسؤول إماراتي بأنها "لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

بيكي أندرسون: رفضت المحكمة العليا للأمم المتحدة دعوى رفعها السودان ادعى فيها أن الإمارات العربية المتحدة انتهكت اتفاقية منع الإبادة الجماعية بدعمها قوات شبه عسكرية في إقليم دارفور بالسودان. وأعلنت محكمة العدل الدولية أنها لا تملك صلاحية اتخاذ إجراءات ضد الإمارات. اتهم السودان الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني. وقالت الإمارات إن حكم محكمة العدل الدولية كان “تأكيدًا واضحًا وقاطعًا على أن هذه القضية لا أساس لها من الصحة”. حسنًا، أود أن أستضيف سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، محمد أبو شهاب، الذي ينضم إليّ الآن مباشرةً من نيويورك. أريد فقط الحصول على ردكم على هذا الحكم. أعني أن هذه الدعوى قد رُفضت فعليًا، حيث تقول محكمة العدل الدولية إنه لا يوجد اختصاص لها. هل كنتم تتوقعون ذلك أيها السفير؟

محمد أبو شهاب: حسنًا، بيكي، شكرًا لاستضافتي. كنا، بالتأكيد، نتوقع ذلك، ونرحب بالنتيجة. ما كان ينبغي أن تُعرض هذه القضية على المحكمة. في الواقع، لم يسبق أن تم حذفها من القائمة العامة للمحكمة في هذه المرحلة، لم يحدث قط خلال الخمسة والعشرين عامًا الماضية، ولكن للأسف، يا بيكي، هذه القضية برمتها مجرد تشتيت عن الوضع الإنساني الخطير والكارثي الذي يتكشف في السودان والذي عانى منه الشعب السوداني خلال العامين الماضيين. ما يجب أن نركز عليه حقًا هو التوصل إلى وقف إطلاق نار يُسكت البنادق ويوقف القتل، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى السودان ووصولها إلى المحتاجين إليها بشدة، وبالطبع نحتاج إلى عملية سياسية تعيد حكومة مدنية مستقلة عن الحكم العسكري.

بيكي أندرسون: هذا القرار لا يُغيّر الواقع على الأرض، للأسف، وكما ذكرتَ، لا تزال معاناة شعب السودان مستمرة. لقد أكّدتَ على الحاجة المُلِحّة لوقف إطلاق النار الفوري. ما هي الخطوات التي ستتخذها الإمارات لتحقيق ذلك يا سيدي؟

محمد أبو شهاب: حسنًا، سنواصل العمل مع الشركاء الدوليين، وما نحتاجه حقًا هو عملية سلام واحدة ذات مصداقية. لا يُمكننا السماح للأطراف المتحاربة باستغلال الانقسام أو المبادرات المتعددة واستغلالها. ما نحتاجه هو عملية سياسية يكون الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة محورها، وهذا سيجبر الأطراف المتحاربة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. ودعونا لا ننسى أن هذه الأطراف المتحاربة هي التي بدأت هذا الصراع في أبريل 2023 هي الأطراف المتحاربة التي أحدثت انقلابًا عسكريًا عام 2021 أطاح بحكومة مدنية، وهذه الأطراف المتحاربة فقط هي القادرة على إنهاء معاناة الشعب السوداني.