آخر الأخبار

"الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد"– يديعوت أحرونوت

شارك
مصدر الصورة

نبدأ جولتنا من صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، ومقال بعنوان "البناؤون ضد المدمرين: لماذا رفض الشرق الأوسط الجديد نهاية العالم؟"، كتبه آدم سكوت بيلوس.

يرى الكاتب أنه قبل نحو عشرين عاماً من الآن، وبعد أحداث 11 سبتمبر، اعتُبر الشرق الأوسط "ساحة معركة دائمة للفوضى الإسلامية"، وبدت المنطقة في عيون المحللين السياسيين "عالقة بين الحركات السنية المتطرفة كالقاعدة، والثوار الشيعة كحزب الله ووكلاء إيران".

لقد كان السلام بعيد المنال حينذاك، لكن في عام 2025، لا يبدو الشرق الأوسط كما تخيله العالم بعد تلك الأحداث، وفق بيلوس.

وجاء في المقال: "اليوم، يتحد اليهود والعرب، ليس لتدمير بعضهم البعض، بل لبناء مستقبل أفضل. إنهم يُقيمون شراكات لا تستند إلى المظالم، بل إلى البقاء المتبادل والطموح المشترك. الشرق الأوسط الجديد آخذ في الصعود - وقد تبلور ظهوره في أحد أحلك الأيام في التاريخ الحديث"، وذلك في إشارة إلى يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حين شنت حركة حماس هجومها غير المسبوق على إسرائيل.

يشبه الكاتب هجوم حماس بمقتل أرشيدوق النمسا، إستي فرانتس فرديناند، عام 1914 والذي دفع أوروبا والعالم إلى إشعال الحرب العالمية الأولى، وكذلك كان من المفترض أن يشعل هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول انفجارا إقليميا كارثيا - لعكس مسار التاريخ وإشعال حرب مقدسة جديدة، حسب قوله.

"لكن هذه المرة، رفضت المنطقة. وبدلاً من الانهيار في الفوضى، ارتد جزء كبير من العالم العربي. أدركت الحكومات - وشعوبها بشكل متزايد - أن السابع من أكتوبر كان بمثابة النَفَس الأخير للأيديولوجيات التي استعبدت المنطقة لقرنٍ من الزمان. من الدماء والركام، تُرسم الآن خريطة جديدة. الشرق الأوسط الجديد يُبنى على يد أولئك الذين اختاروا العقل على التعصب، والابتكار على الظلم، والكرامة على دور الضحية الدائم".

يرى الكاتب أن منطقة الشرق الأوسط تواجه الآن مجموعة غير مسبوقة من الأعداء أبرزها "الحركات الإسلامية المتطرفة سنية كانت أو شيعية، مثل حماس وحزب الله، والاستبداد الثيوقراطي والاشتراكية الثورية، والإمبريالية العثمانية الجديدة التي تمثلها تركيا في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان... إلى جانب الحوثيين في اليمن".

لكنه يرى أيضاً أن المنطقة أصبحت تتميز الآن برؤية مشتركة بين إسرائيل ودول عربية "تعطي أولوية للأمن على الأيديولوجية، والتحديث على الانحدار، والعمل والابتكار على الحرب والدمار، والرخاء الاقتصادي على الفقر والظلم، وبناء المستقبل على هوس الماضي، والشراكة على العزلة".

يرى الكاتب أن أساس هذه الرؤية وُضع باتفاقيات إبراهام (الاتفاقيات الإبراهيمية)، حين طبّعت إسرائيل علاقاتها مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، "لكن أحداث العام الماضي أظهرت أن هذه الاتفاقيات لم تكن نهاية المطاف، بل كانت بداية".

"اليوم، تقترب السعودية أكثر من أي وقت مضى من إضفاء الطابع الرسمي على علاقاتها مع إسرائيل، بعد أن تخلّت عن مطلبها القديم بإقامة دولة فلسطينية كشرط مسبق. حتى سوريا، بعد سقوط نظام الأسد، أبدت حرصها على الانضمام إلى عملية التطبيع الإقليمي. في غضون ذلك، تعمل القوات الإسرائيلية والخليجية والعربية بهدوء على دمج دفاعاتها الجوية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والاستعداد للتهديدات الجماعية".وفق المقال.

وأضاف الكاتب: "ما يُطلق عليه البعض (حلف الناتو الشرق أوسطي) يُشار إليه الآن علنا من قبل القيادة الإسرائيلية باسم (تحالف إبراهام). في هذا الهيكل الأمني الإقليمي الجديد، يُفهم الهجوم على إحدى هذه الدول على أنه هجوم على الجميع".

ومع ذلك يرى الكاتب أن هذا الهيكل الأمني الجديد هش ويواجه تحديات، أبرزها محاولات متوقعة من إيران وتركيا وبقايا الحركات الإسلامية لمقاومته، وسعى آلات الدعاية المتطرفة إلى تأجيج المظالم القديمة، حسب قوله.

"لن تتلاشى الكوابيس المروعة بين عشية وضحاها. ولكن لأول مرة منذ أجيال، يتحول مركز الثقل في الشرق الأوسط - ليس نحو الحرب، بل نحو البقاء والشراكة والقوة من خلال هدف مشترك".

واختتم: "كان من المفترض أن يُنهي السابع من أكتوبر السلام. بدلاً من ذلك، كشف عن من كان مستعداً لبنائه - ومن يجب أن يُترك في الخلف. لم يضع أملنا. إنه واضح الآن - في كل معاهدة تُوقّع، وشراكة تُعقد، وطفل يُعلّم البناء بدلاً من الكراهية. الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً. عندما تُريده، يصبح حقيقة".

مستقبل القضية الكردية

مصدر الصورة

ننتقل إلى صحيفة ديلي صباح التركية، ومقال بعنوان "مستقبل القضية الكردية" كتبه محي الدين أتامان.

ينقل الكاتب تعريف المسألة الكردية عن روبرت أولسون، أستاذ التاريخ وسياسات الشرق الأوسط في جامعة كنتاكي الأمريكية، الذي شرحها وفقاً لمفهومين: تشير "القضية الكردية" إلى سماتها الدولية أي أن المصطلح يُستخدم في المنابر الدولية، بينما تشير "المشكلة الكردية" إلى تأثيرها على السياسات الداخلية والخارجية للدول الوطنية، مثل العراق وتركيا وإيران وسوريا، التي يُشكل الأكراد فيها نسبةً كبيرةً من سكانها.

ويُستخدم المفهوم الأول لوصف قضية شرق أوسطية، بينما يُشير المفهوم الثاني إلى القضايا الوطنية المرتبطة بها في كل دولة.

يلقي الكاتب الضوء على تغير الأجواء في المنطقة، فيما يتعلق بالمشكلة الكردية في سياقاتها الثلاث: العراق، سوريا وتركيا.

ففي العراق "قد حُلّت إلى حد كبير بعد صدور الدستور الجديد عام 2005، والذي بموجبه تأسست حكومة إقليم كردستان".

وفي سوريا "وقعت الحكومة السورية الجديدة اتفاقية مع وحدات حماية الشعب، الفاعل السياسي الكردي الرئيسي في البلاد. وبموجب هذه الاتفاقية، سيتمكن الأكراد المقيمون في سوريا من المطالبة بحقوقهم الثقافية والاجتماعية والسياسية، على أساس المساواة في المواطنة".

أما السياق الثالث في تركيا "تتخذ أنقرة اليوم مبادرات لحل كل من المشكلة الكردية الوطنية، والقضية الكردية الإقليمية".

وكتب: "اتخذت تركيا خطواتٍ ملموسةً عديدةً في سبيل منح الشعب الكردي حقوقه الثقافية. فعلى سبيل المثال، تُدير الدولة قناةً تلفزيونيةً كرديةً، وتُدرّس اللغة الكردية في الجامعات. ويبدو أن تركيا عازمةٌ على حلِّ مشكلتها الكردية بشكلٍ دائم، بعد إطلاقها أحدثَ عمليةٍ لمشروع "تركيا خالية من الإرهاب"، وفق المقال.

ويقدم الكاتب رؤيته لما يجب أن تفعله تركيا، لكي تنجح في حل مشكلتها الوطنية وإدارة القضية الإقليمية.

"على تركيا أن تمرَّ بمراحلَ مُحددة. أولًا: أن تُنهي العنف والأنشطة الإرهابية داخل البلاد. ولتحقيق ذلك، يُتوقع من حزب العمال الكردستاني أن يُسلِّم سلاحه، استجابةً لدعوة عبد الله أوغلان، الزعيم المؤسس للحزب. وتدعو الحكومة التركية الجهات الفاعلة ذات الصلة إلى الساحة السياسية. هناك توقعات كبيرة بأن يعقد حزب العمال الكردستاني مؤتمره في شمال العراق ويعلن قرار حله"، وفق رأي الكاتب.

علاوة على ذلك، على تركيا تحسين علاقاتها مع الأطراف الكردية في الدول الأخرى، وأبرزها حكومة إقليم كردستان العراق بقيادة عائلة البرزاني، كما يتعين على تركيا التعاون مع الحكومات المركزية الأخرى، وخاصة في سوريا والعراق، لكي تتمكن من إدارة القضية الإقليمية وحلّها، وفق الكاتب.

واختتم: "تدرك تركيا جيداً أنه كلما زاد تدخل القوى العالمية في القضية الكردية، طال أمدها. لذلك، تسعى جاهدة إلى الحد من الآثار المدمرة للقوى العالمية، التي تُعتبر القوة الرئيسية وراء معظم الأزمات المطولة".

"الولايات المتحدة دولة مارقة مُناخياً"

مصدر الصورة

أخيرا ننهي جولتنا من صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، ومقال بعنوان "في علم المناخ، أصبحت الولايات المتحدة الآن دولة مارقة"، كتبته أنجانا أهوجا.

تستهل الكاتبة بالإشارة إلى سياسات إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المناهضة لمكافحة ظاهرة التغير المناخي، حيث "خالفت الإدارة الأمريكية التقاليد" بالكشف عن معلومات حول مقياس مناخي رئيسي - تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي - دون أي تعليقات، على الرغم من الارتفاع القياسي. كما أشارت الإدارة إلى أنها ستتوقف عن دفع تكاليف استضافة مجموعات بيانات مناخية حيوية على الإنترنت، مع احتمال إغلاق مواقعها اعتبارا من مايو/ أيار.

وكتبت: "استجابت معاهد الأبحاث الأوروبية لنداءات استغاثة عبر الأطلسي، بتوحيد جهودها لدعم المعلومات قبل اختفائها أو حذفها. فيما يتعلق بعلم المناخ، تُظهر الولايات المتحدة علامات على تحولها إلى دولة مارقة".

تقول الكاتبة إن الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي تقوم بجمع قياسات تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، والتي يعود تاريخها إلى عام 1958، حيث تنشر الوكالة بياناً صحفياً سنوياً مصحوباً بتعليقات. لكن هذا العام، اقتصر ذلك على تحديثات طفيفة نُشرت على فيسبوك وX، دون أي إحاطة صحفية أو تعليقات سياقية مصاحبة.

وأوضحت الكاتبة أن البيانات كشفت عن ارتفاع غير مسبوق، لتركيزات غاز ثاني أكسيد الكربون خلال عام 2024 "التي بلغت 3.7 جزء في المليون، مقارنة بأكبر ارتفاع سابق، والذي بلغ 2.9 جزء في المليون في عام 2015".

وترى الكاتبة أن رسالة الفشل المناخي هذه لا تلقى قبولاً أو اهتماماً لدى إدارة ترامب "التي دأبت على التقليل من خطر الاحتباس الحراري أو التشكيك فيه بالأساس، والتي رفضت اتفاقية باريس للمناخ".

وتابعت: "تُعد الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، موطن علوم المناخ والطقس في الولايات المتحدة، هي الرسول الذي يتعرض حالياً للقتل".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا