آخر الأخبار

أموال بعضها تفوق الناتج المحلي لدول.. ما مدى ثراء جامعات "آيفي ليغ"؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

جمّدت إدارة ترامب مليارات الدولارات من التمويل الفيدرالي لجامعات "رابطة آيفي". وتمتلك هذه المؤسسات نفسها أوقافًا تفوق الناتج المحلي الإجمالي لبعض الدول الصغيرة.

يُعدّ وقف جامعة هارفارد، البالغ 53.2 مليار دولار، أكبر من الناتج المحلي الإجمالي لأيسلندا ومدغشقر وأروبا مجتمعة.

كما يمكن لوقف جامعة ييل، البالغ 41.4 مليار دولار، شراء 102,546 منزلًا بسعر المنزل الحالي المتوسط البالغ 403,700 دولار.

ويتجاوز رصيد جامعة كولومبيا المالي، البالغ 14.8 مليار دولار، 6 أضعاف ما حققته تايلور سويفت من جولتها الموسيقية التي حطمت الرقم القياسي بقيمة 2.2 مليار دولار.

في حين أن جامعة بنسلفانيا، الجامعة الأم للرئيس ترامب، لديها رصيد مالي قدره 22.3 مليار دولار. هذا يعني أن نجم كرة القدم، كريستيانو رونالدو، الذي جمع 215 مليون دولار في موسم 2024، سيحتاج إلى لعب أكثر من 103 مواسم لكرة القدم لتحقيق ذلك.

فإذا كانت الجامعات تبدو غنية بهذا القدر من المال، فلماذا تحتاج إلى مليارات الدولارات من التمويل الفيدرالي؟

يقول تشارلي إيتون، وهو أستاذ ومؤلف كتاب "المصرفيون في البرج العاجي"، إنه: "في بعض النواحي، وضعت الجامعات نفسها هدفًا لعدم إنفاقها ما يكفي من رصيدها المالي. يجب عليهم إنفاق المزيد، لكنهم لا يستطيعون إجراء أبحاث بالقدر الذي تمول به الحكومة الفيدرالية الأبحاث من خلال الأوقاف فقط".

منذ توليه منصبه، جمّد الرئيس ترامب مليارات الدولارات من التمويل الفيدرالي للجامعات المرموقة، وعلى هذه الجامعات أن تقرر ما إذا كانت ستمتثل لمطالب الإدارة أم ستفقد تمويلها الفيدرالي.

يقول إيتون:"لأن معظم الأمريكيين يتفاعلون مع الجامعات من خلال الالتحاق بالجامعة، يعتقد معظم الناس أن الرسوم الدراسية هي مصدر الدخل الوحيد. إنها تدير المستشفيات أيضًا، بجانب إجراء الأبحاث، وهناك مصادر تمويل مرتبطة بكل هذه الأمور".

والأوقاف ليست حصالات. تقول جامعة هارفارد، التي تقاضي إدارة ترامب بسبب تجميد التمويل، إن حوالي 80% من وقفها مخصص للمساعدات المالية والمنح الدراسية وكراسي أعضاء هيئة التدريس وبرامج أخرى.

وبحسب إيتون، "يخضع جزء كبير من وقفها لما يُسمى بـ"قيود المانحين"، حيث يقول المانحون إنهم يريدون إنفاق الوقف على أمور محددة. لقد تحدثتُ إلى مسؤولين تنفيذيين سابقين في جمع التبرعات والتطوير، وقالوا إنه كان بإمكان هذه الجامعات أن تقوم بعمل أفضل في مطالبة المانحين بتقديم تبرعات غير مقيدة، حتى يكون هناك مزيد من المرونة".

إذًا، ماذا سيحدث إن خسرت هذه الجامعات التمويل الفيدرالي ولم تتمكن من إنفاق الصناديق الوقفية؟ يشير إيتون إلى أن "واحدة من أولى العواقب أن الجامعة ستسرّح موظفيها، وستُغلق مختبراتها، ولن تُجرى أبحاثٌ تُنقذ حياةً. ستفقد الجامعة كوادرها، وستقلّ قدرتها على تدريس الطلاب".

كما أضاف: "آخر ما أرغب في رؤيته من الجامعات هو موازنة ميزانياتها على حساب الطلاب. لا ينبغي لها أن تسعى الجامعات لتعويض هذه التخفيضات في تمويل الأبحاث عن طريق خفض المساعدات المالية للطلاب أو زيادة رسومها الدراسية".

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا