دون استنساخ الحشد.. عون "يمكن لحزب الله الالتحاق بالجيش"

بعدما أكد مراراً وتكراراً التزامه حصر السلاح بيد الدولة مشدداً على "أهمية اللجوء إلى الحوار" لتحقيق هذا الهدف، شدد الرئيس اللبناني، جوزيف عون مجدداً على أن القرار اتخذ بحصر السلاح.

وقال في مقابلة صحافية اليوم الثلاثاء إن لبنان "لن يستنسخ تجربة الحشد الشعبي في العراق لاستيعاب حزب الله ضمن صفوف الجيش".

كما أكد أن حزب الله لن يكون وحدة مستقلة داخل الجيش، مضيفاً أنه يمكن لعناصره الالتحاق بالجيش والخضوع لدورات استيعاب.

يعرّض مصلحة لبنان للخطر

وكان عون قد حذر، السبت الفائت، من أن أي سلاح خارج إطار الدولة يعرّض مصلحة البلاد للخطر.

كما شدد في خطاب بمناسبة مرور 50 عاماً على اندلاع الحرب الأهلية في لبنان على "أهمية اللجوء إلى الحوار" لحصر السلاح بيد الدولة.

"حوار مباشر"

فيما ذكرت مصادر رسمية بوقت سابق لـ"العربية.نت/الحدث.نت"، أن "رئيسي الجمهورية والنواب اتفقا على بدء حوار مباشر مع حزب الله لمناقشة مسألة السلاح". وأوضحت أن "الحوار سيكون مباشراً مع الحزب ومحصوراً فقط بالسلاح، على أن يُصبح شاملاً لبحث مسألة كل السلاح غير الشرعي (بما فيها السلاح الفلسطيني)، وذلك ضمن استراتيجية الأمن الوطني التي طرحها رئيس الجمهورية بخطاب القسم".

من جهته، ألمح أكثر من مسؤول في حزب الله إلى أن الأخير منفتح على أي مسار حواري داخلي تطلقه الدولة اللبنانية لمعالجة الملفات العالقة.

مصدر الصورة

من الضاحية الجنوبية لبيروت (أرشيفية من رويترز)

قضية شائكة

وتشكل مسألة حصرية السلاح في يد الدولة، فضلاً عن سلاح حزب الله، قضية شائكة في لبنان.

إلا أن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، والذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر 2024، كان نص على انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني، وفك قواعده، وانتشار الجيش في الجنوب.

كما نص على تطبيق القرار الأممي 1701، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

فيما شددت الولايات المتحدة وموفدوها الذين زاروا البلاد خلال الفترة الماضية على ضرورة حل قضية سلاح حزب الله، لاسيما بعدما مني بضربات قاصمة خلال حربه الأخيرة مع إسرائيل.

إذ خسر الحزب العديد من قادته ومسؤوليه الكبار، على رأسهم أمينه العام السابق حسن نصرالله، وخليفته هشام صفي الدين، إلى جانب قياديين عسكريين من الصف الأول.