(CNN)-- حذر علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي من أن طهران قد تطرد مفتشي الأمم المتحدة النوويين وتوقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المكلفة بمراقبة الأنشطة النووية الإيرانية "إذا شعرت بالتهديد".
وأشار علي شمخاني، عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، الخميس، إلى"حق إيران في اتخاذ إجراءات رادعة ضد التهديدات الخارجية " ، وذلك قبل المحادثات المتوقعة بين واشنطن وطهران، السبت، في سلطنة عمان.
وأضاف أنه من الممكن أيضًا النظر في نقل المواد النووية المخصبة إلى "مواقع آمنة".
وكانت الوكالة أعربت مرارا وتكرارا عن مخاوفها بشأن تصاعد مستويات تخصيب اليورانيوم في طهران، والتي تتجاوز الآن الحدود التي حددها الاتفاق النووي الإيراني، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).
وتنفي إيران باستمرار سعيها لامتلاك أسلحة نووية، مؤكدةً أن برنامجها مخصص للأغراض المدنية .
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، السبت، في سلطنة عُمان، وفقًا لوكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء.
وفي المقابل، صرح مسؤولون في البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن المحادثات ستكون "مباشرة".
ومن المتوقع أن يتوسط وزير الخارجية العُماني في المناقشات، التي تهدف إلى تسهيل التواصل بين الطرفين.
وسيقود الوفد الإيراني، بحسب التقارير، وزير الخارجية عباس عراقجي، بينما سيرأس الوفد الأمريكي، ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط .
وفي سياق متصل، فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، المزيد من العقوبات على النفط الإيراني.
وتأتي العقوبات الأخيرة من وزارتي الخزانة والخارجية الأمريكيتين في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة إلى إجراء مفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، مع مواصلة "حملة الضغط الأقصى" على الحكومة الإيرانية .
وتستهدف عقوبات وزارة الخارجية الجديدة "شركة تشغيل المحطات الصينية، غوانغشا تشوشان للطاقة المحدودة، التي استلمت ما لا يقل عن 8 شحنات من النفط الخام الإيراني خلال السنوات القليلة الماضية " .
وصرحت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، في بيان: "كما أدرجت وزارة الخارجية 3 شركات لإدارة السفن لتورطها في نقل النفط الإيراني، وحددت سفينتين كممتلكات محظورة لاثنتين من هذه الشركات " .