في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بعدما قدّم الجيش الإسرائيلي أمس الأحد، رواية مغايرة عن روايته المبدئية حول ملابسات مقتل المسعفين قرب رفح جنوب قطاع غزة ، إذ قال إن المحققين لا يزالون يفحصون الأدلة، عاد وعلّق اليوم.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن تحقيقا أوليا في مقتل 15 مسعفا على أيدي قوات إسرائيلية في جنوب غزة الشهر الماضي، أظهر أن الواقعة حدثت "بسبب الشعور بالتهديد".
وأضاف الجيش أنه كان حدد هويات ستة مسلحين من حركة حماس على أنهم في الجوار خلال الحادث.
كما تابع في بيان، أن رئيس الأركان أوعز بتعميق إجراءات التحقيق وإتمامه في الأيام المقبلة، مضيفا أنه بمجرد الانتهاء من التحقيق، سيتم تقديم النتائج إليه، وفق البيان.
جاء هذا بعدما أعلن مسؤول عسكري إسرائيلي في وقت متأخر من مساء السبت الماضي، أن المحققين يفحصون التسجيل المصور، على أن يقدموا ما خلصوا إليه لقيادات الجيش، الأحد.
كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن إفادات من الجيش، أن القوات حددت أن ستة على الأقل من القتلى ينتمون لجماعات مسلحة. لكن المسؤول رفض تقديم أي أدلة أو تفاصيل على كيفية تحديد ذلك، قائلا إنه لا يرغب في نشر معلومات سرية.
وقال لصحافيين في إفادة في وقت متأخر من مساء السبت "هذا التحقيق لم ينته بعد".
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان زعم في البداية أنه فتح النار على مركبات اقتربت على نحو "مريب" من موقعه في الظلام من دون أنوار أو علامات.
وأضاف أنه قتل 9 مسلحين من حركتي حماس والجهاد كانوا يتنقلون في مركبات تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، ولا يزال رجل آخر مفقودا.
لكن الهلال الأحمر الفلسطيني نشر تسجيلا مصورا مصدره الهاتف المحمول لأحد القتلى يظهر أن المسعفين كانوا يرتدون زيهم المميز في سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء تحمل شعارات واضحة وأنوارها مضاءة وهم يتعرضون لإطلاق النار من الجنود.
كما قال مسعف في الهلال الأحمر الفلسطيني يدعى منذر عابد هو الناجي الوحيد من الواقعة، إنه رأى جنودا يفتحون النار على مركبات طوارئ تحمل علامات واضحة.
بدورها، طالبت الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني بإجراء تحقيق مستقل في هذه الواقعة.
وقُتل 15 من المسعفين ورجال الطوارئ بالرصاص في 23 مارس/ آذار، ودفنوا في قبر جماعي ضحل حيث عثر مسؤولون من الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني بعدها بأسبوع على جثثهم بينما لا يزال رجل في عداد المفقودين.