في اليوم الـ55 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) أنها تسلمت أمس الخميس مقترحا من الوسطاء لاستئناف المفاوضات، وأنها تعاملت معه بمسؤولية وإيجابية.
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصدر أميركي قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غاضب من حصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب على كل الفضل، في إشارة محتملة إلى دوره في محادثات تبادل الأسرى في غزة.
وأضاف المصدر أن الأخطر هو أن إسرائيل لا تريد لواشنطن معرفة مطالب حركة حماس إلا عبر نتنياهو ووزيره للشؤون الإستراتيجية رون ديرمر.
من جيب بنطاله العسكري حين وُجد مسجى داخل نفق في بطن الأرض بقطاع غزة استخرج أصدقاؤه ورقة كُتب عليها "وإني أقيم الحجة على الأصحاء، وأعلمكم أن البتر ليس في البدن وإنما في الهمة".
جاهد خليل (اسم مستعار) بقدم واحدة واندفاع كامل بعدما استهدفته إسرائيل في الشهر الأول من الحرب على غزة فبترت على إثر ذلك قدمه، بتر لم يزعزع إقدامه ليكون في الصفوف الأولى.
ويقول صديقه المقرب منه عمر للجزيرة نت "لقد جن جنونه حين لم يكن واحدا من المشاركين في هجوم 7 أكتوبر، لكنه بعد ذلك قاتل بكل شراسة وإقدام وكأن الميدان ليس فيه أحد سواه".
في هذا التقرير، تنقل الجزيرة نت شهادات مقاومين فلسطينيين عما عايشوه خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما تركته من ذكريات لا تنسى بالنسبة لهم.
نقلت واشنطن بوست عن نائب المدعي العام الأميركي قوله إن "وزارة العدل ستواصل حملة إدارة ترامب على جامعات سهلت معاداة السامية".
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن "هجوم 7 أكتوبر ما كان ليحدث أبدا في عهدي لأن إيران كانت مفلسة تماما".
منذ الإعلان عن اتفاق المراحل الثلاث لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في أواخر عهد إدارة بايدن، كان واضحًا أن حكومة بنيامين نتنياهو لا تعتزم تنفيذه بالكامل، بل تسعى إلى تفكيكه على مراحل لتجنب تداعيات سياسية قد تؤدي إلى انهيارها.
ورغم أن نتنياهو هو من اقترح الاتفاق في البداية، فإنه تراجع عنه لاحقًا بعد إدراكه أن التنفيذ الكامل قد يهدد تماسك ائتلافه الحاكم، خاصة في ظل معارضة وزراء اليمين المتطرف.
بحسب الصحفي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، حلمي موسى فإن إسرائيل تشهد انقسامًا داخليًّا عميقًا حول مستقبل الاتفاق، حيث تطالب المؤسسة الأمنية والعسكرية ومعظم الرأي العام الإسرائيلي بتنفيذه لضمان استعادة الأسرى، بينما يعارضه وزراء "عوتسما يهوديت" و"الصهيونية الدينية"، وحتى بعض وزراء "الليكود"، خوفًا من انهيار الحكومة.
ويؤكد موسى أن نتنياهو يناور سياسيا مستغلا دعم إدارة ترامب، التي انتقلت تدريجيا إلى تبني الموقف الإسرائيلي المتشدد. ومع ذلك، فإن العودة إلى الحرب لم تعد خيارا سهلا بالنسبة لنتنياهو، إذ يواجه معارضة داخلية متزايدة، فضلا عن التحديات السياسية داخل الكنيست، مثل أزمة قانون تجنيد الحريديم وتمرير الميزانية العامة.
في ظل هذه التطورات، يواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة لاتخاذ قرار حاسم، فإما أن يمضي قدمًا في تنفيذ الاتفاق، مما قد يؤدي إلى تفكك حكومته، أو يواصل المماطلة، مما قد يعمّق الأزمة السياسية داخل إسرائيل ويضعه في مواجهة مع المؤسسة العسكرية وعائلات الأسرى.