( CNN ) -- رفضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة طويلة الأمد لإعادة إعمار غزة، التي أيدها قادة عرب، قائلة إن الرئيس يقف مع رؤيته الخاصة التي تتضمن طرد السكان الفلسطينيين من القطاع وتحويلها إلى "ريفييرا" مملوكة للولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي برايان هيوز في بيان ليلة الثلاثاء: "لا يعالج الاقتراح الحالي حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليًا وأن السكان لا يستطيعون العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة".
وأردف: "الرئيس ترامب يتمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس. نتطلع إلى مزيد من المحادثات لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة".
وخطة ما بعد الحرب لقطاع غزة، التي اقترحتها مصر تدعو حماس إلى التنازل عن السلطة إلى إدارة مؤقتة حتى تتولى السلطة الفلسطينية السيطرة بعد إجراء إصلاحات فيها وستسمح لحوالي مليوني فلسطيني بالبقاء في القطاع على النقيض من اقتراح ترامب.
واستبعدت إسرائيل أي دور للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة مستقبلا.
ويطالب مقترح الدول العربية وقيمته 53 مليار دولار بإعادة بناء غزة بحلول عام 2030. وتدعو المرحلة الأولى إلى بدء إزالة الذخائر غير المنفجرة وتطهير أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض التي تركها القصف الإسرائيلي والهجمات العسكرية.
ولا يزال وقف إطلاق النار الحالي في غزة، الذي بدأ العمل به منذ يناير/كانون الثاني، موضع شك بعد انتهاء المرحلة الأولى منه السبت. وتبنت إسرائيل ما تقول إنه اقتراح أمريكي بديل لتوسيع وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم في هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أثار الحرب.
ومنعت إسرائيل دخول الغذاء والوقود والأدوية وغيرها من الإمدادات إلى غزة للضغط على حماس لقبول الاتفاق وحذرت من عواقب إضافية، مما أثار مخاوف من عودة القتال.
وأثار تعليق المساعدات انتقادات واسعة النطاق، حيث قالت جماعات حقوق الإنسان إنه ينتهك التزامات إسرائيل كقوة احتلال بموجب القانون الدولي.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة ألقاها في القمة التي أعلنت خطة مستقبل غزة إنه لن يكون هناك "سلام حقيقي" دون إقامة دولة فلسطينية.
وتعهدت إسرائيل بالحفاظ على سيطرة أمنية مفتوحة على غزة والضفة الغربية التي استولت عليها في حرب عام 1967 والتي يريد الفلسطينيون أن تكون دولة مستقبلية لهم.
وتعارض حكومة إسرائيل ومعظم طبقتها السياسية الدولة الفلسطينية.