في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بينما تلتئم القمة العربية الطارئة في القاهرة لبحث الخطة المصرية حول قطاع غزة، شدد وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، محمد الخليفي، على أن مقترح القاهرة له ملامح متكاملة.
وقال في مقابلة مع "العربية/الحدث"، اليوم الثلاثاء، إن الحل في غزة يصب في مصلحة المنطقة ككل، وإن قضية غزة قضية فلسطينية وعربية في المقام الأول.
كما أكد أنه يجب رسم مسار إصلاح وحل دائم للقضية الفلسطينية.
كذلك أضاف: "نأمل أن يقف الفلسطينيون معاً للوصول لقرار واحد".
ومضى قائلاً إن قطر تقدر جهود مصر بمحاولة التوصل لصوت فلسطيني واحد.
كما أردف: "نحتاج لخارطة طريق واضحة للحل في المنطقة".
فيما أوضح أن خطة مصر ترسم مستقبل غزة وهناك تفاصيل كثيرة.
وتابع بالقول: "لا نقبل أبداً عملية التهجير القسري للفلسطينيين".
كذلك بيّن أن عملية إعادة إعمار غزة تحتاج لوقت ولدعم دولي.
وأكد أن أزمة غزة لا تنتهي بوقف إطلاق النار، مردفاً أنه لا يجب الوقوف عند وقف النار في غزة من دون معالجة القضايا الرئيسية.
كما أضاف: "نحتاج لدفع عجلة الاستقرار والأمن في القطاع".
كذلك كشف أن خطة إعادة الإعمار تتضمن ترتيبات أمنية وعملية حكومة إدارية للقطاع.
وتابع أن "خطة مصر لها ملامح متكاملة ونسعى للتوصل إلى مستقبل مشرق في غزة".
في حين أردف أن هناك تواصلاً مباشراً مع أميركا والدول العربية لتوحيد الرؤى تجاه غزة.
وأكد قائلاً: "بذلنا جهداً كبيراً مع مصر وأميركا للتوصل لاتفاق في غزة".
يذكر أن مصر كانت أعلنت منذ أسابيع أنها أعدت خطة من أجل إعادة إعمار غزة. وقبل يومين، أكد وزير خارجيتها بدر عبد العاطي في مؤتمر صحافي بالقاهرة، أن الخطة جاهزة، وسيتم عرضها على القادة العرب خلال القمة العربية للموافقة عليها.
وقدّمت مصر خطة بقيمة 53 مليار دولار لإعادة بناء غزة على مدى 5 سنوات، تركز على الإغاثة الطارئة وإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية الطويلة المدى، وفق مسودة وثيقة اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
فيما تنص الخطة على مرحلتين لإعادة الإعمار وتقترح إنشاء صندوق تحت إشراف دولي يضمن "كفاء التمويل"، وكذلك "الشفافية والمراقبة".
يشار إلى أن القاهرة كانت كثفت تحركاتها خلال الأسابيع الماضية، بعدما أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب غضباً عالمياً، عندما طرح خطة "لسيطرة بلاده" على غزة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" مع تهجير سكانها الفلسطينيين إلى مصر والأردن.
في حين اتحدت الدول العربية لمعارضة هذا المقترح وتقديم حلول بديلة.