القسام تسلم جثث 4 إسرائيليين واستقبال جماهيري لأسرى الدفعة السابعة

مصدر الصورة

سلمت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في خان يونس جنوب قطاع غزة فجر اليوم الخميس جثث 4 أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر الدولي الذي أوصلها للجيش الإسرائيلي في معبر كرم أبو سالم، في حين أطلق الاحتلال سراح 42 أسيرا فلسطينيا فقط من سجن عوفر قرب رام الله في الضفة الغربية، وهي الدفعة الأولى من الأسرى المحررين دون الكشف عن موعد إطلاق الباقين. كما تسملت مصر 97 أسيرا فلسطينيا سيتم إبعادهم خارج فلسطين ضمن دفعة التبادل السابعة من المرحلة الأولى.

وأعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، أنه تقرر الليلة أن يتم تسليم جثامين الأسرى إتساحي عيدان وإيتسيك الجريط وأوهاد يهلومي وشلومي منصور.

وقالت مصادر للجزيرة إن عملية تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين الأربعة في خان يونس جنوب القطاع تمت من دون مراسم وبعيدا عن وسائل الإعلام.

من جانبها، قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس إنه تم نقل جثث الأسرى الإسرائيليين الأربعة إلى معهد الطب الشرعي.

وكان ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي أكد تسلم توابيت بها جثث الأسرى الأربعة في معبر كرم أبو سالم والبدء بعملية تشخيص أولية لجثث المحتجزين الأربعة.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق إلى أن الجيش الإسرائيلي تسلم جثث الأسرى الأربعة من الصليب الأحمر في معبر كرم أبو سالم، وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن فرق الطب الشرعي الإسرائيلية تستعد للتعرف الأولي على جثث المحتجزين الإسرائيليين.

استقبال جماهيري

في غضون ذلك، جرت مراسم استقبال جماهيري وسط رام الله لـ37 أسيرا فلسطينيا محررا من بين 42 تم إطلاق سراحهم ضمن دفعة أولى، من بين دفعة التبادل السابعة.

وأقلت حافلة تابعة للصليب الأحمر دفعة من أسرى محررين من سجن عوفر إلى رام الله بالضفة الغربية وسط إجراءات أمنية مشددة. وقالت مصادر للجزيرة إن الدفعة الأولى للأسرى المحررين تشمل 37 أسيرا من الضفة الغربية و5 أسرى من القدس المحتلة.

وقد استقبل الأهالي والعائلات الأسرى المفرج عنهم في مدينة رام الله بمشاعر الفرحة العارمة، وعبّر عدد من هؤلاء الأسرى عن شعورهم بالسعادة لخروجهم من المعتقل الإسرائيلي ولقائهم ذويهم.

ووصل الأسرى المقدسيون إلى منازلهم في ظروف أمنية مشددة فرضتها عليهم قوات الاحتلال، حيث اقتحمت منازل عائلاتهم في وقت سابق ومنعتهم من إقامة أي مظاهر احتفالية، ووجهت لهم رسائل تهديد بعدم الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام.

وقد أعرب عدد من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم عن سعادتهم لخروجهم من معتقلات الاحتلال، وأكد عدد منهم عقب إطلاق سراحهم من سجن عوفر ووصولهم إلى رام الله أنهم تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب والضرب على أيدي جنود الاحتلال.

من جهته، وجه الأسير المحرر حمزة الحاج -في تصريحات للجزيرة- رسالة أكد فيها أهمية العمل على خروج الأسرى كافة، وشكر من وصفهم بالمعاندين الذين جعلوا حرية الأسرى حقيقة.

وعبّر الأسير المحرر سعيد دياب -في تصريحات للجزيرة- عن فرحته بالتحرر الذي وصفه بأنه كمن عاد من الموت إلى الحياة.

وقال الأسير المحرر إسلام وشاحي للجزيرة ما دامت هناك مقاومة فلن يبقى هناك أسر، وشكر سكان غزة على ما بذلوه من تضحية من أجل تحرير الأسرى.

كما وصف أسير محرر ما عاشه الأسرى في سجون الاحتلال خلال الـ16 شهرا الماضية بأنه كان "أسوأ مما سمعنا عنه في سجن أبو غريب".

وأضاف أن "فقدان الأوزان بسبب سياسة التجويع أدت إلى إصابة مئات الأسرى بأمراض في القلب والرئة والكبد".

وأردف قائلا "خرجنا من القبور ومن الجحيم، ورسالة الأسرى الحرية ووحدة الفلسطينيين".

ومن بين الأسرى المفرج عنهم في الضفة، الأسير المصاب كاظم زواهرة من قرية بيت تعمر جنوب شرق بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.

وقد أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني تسلم زواهرة من مستشفى هداسا عين كارم في القدس ونقله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي في مدينة بيت لحم، في حالة صحية متدهورة وفي غيبوبة منذ أشهر.

وكان زواهرة أصيب بجروح خطيرة خلال تنفيذه عملية عند حاجز ازْعِيم شرق القدس يوم 22 فبراير/شباط 2024، رفقة الشهيدين شقيقه محمد زواهرة والطبيب أحمد الوحش.

أسرى في غزة ومصر

وفي غزة، أفاد مراسل الجزيرة بوصول 12 حافلة تقل أسرى محررين إلى قطاع غزة.

وتوجهت حافلات أسرى غزة المحررين من معبر كرم أبو سالم نحو معبر رفح والمستشفى الأوروبي في خان يونس جنوبي القطاع.

وعلى الجانب المصري تسلمت القاهرة 97 أسيرا فلسطينيا سيتم إبعادهم خارج فلسطين.

وقال مكتب إعلام الأسرى -في بيان- إن 620 أسيرا سيُحرّرون في الدفعة السابعة للمرحلة الأولى، بينهم 151 أسيرا من ذوي المؤبدات والأحكام العالية، ومن هؤلاء 43 أسيرا سيفرج عنهم إلى الضفة والقدس، و97 أسيرا سيتم إبعادهم إلى الخارج، و11 أسيرا اعتقلوا من قطاع غزة قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وإضافة إلى هؤلاء، سيطلق سراح 454 أسيرا من معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، إضافة إلى 24 من الأسيرات والأسرى الأطفال.

وأوضح مكتب إعلام الأسرى أن الدفعة الثانية من الأطفال والنساء من أسرى غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول سيتم نشرها لاحقا.