كرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أن إسرائيل ستسلم غزة للولايات المتحدة بعد انتهاء القتال فيها.
وأضاف ترامب أن هذا الإجراء سيسهم في تحقيق الاستقرار، حسب قوله، مشيرا إلى عزمه التعاون مع فرق التنمية لإطلاق ما وصفه بـ"واحد من أعظم وأروع المشاريع".
وفيما يتعلق بالشعب الفلسطيني، قال "إنه سوف يكون قد أُعيد توطينه بالفعل في مجتمعات أكثر أمانا وجمالا، مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة"، على حد تعبيره.
وأعربت عدة دول عربية وأوروبية، عن رفضها القاطع لمخططات الرئيس الأميركي الرامية إلى احتلال قطاع غزة بعد تهجير الشعب الفلسطيني إلى دول أخرى، محذرة من أن ذلك يشكل "انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي" وقد يؤجج الكراهية والاضطرابات بالشرق الأوسط.
كما أدانت دول ومنظمات وحركات عربية، أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
ومساء الثلاثاء الماضي، كشف ترامب بمؤتمر صحفي في البيت الأبيض جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال من قِبَل محكمة الجنيات الدولية- عزم بلاده "الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى".
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الشعب الفلسطيني من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.