(CNN) —عقّبت المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هالة هاريت، على المكالمة الهاتفية التي جمعت الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان وهو أول زعيم أجنبي يتكلم معه الرئيس الأمريكي بالإدارة الجديدة.
وقالت هاريت في مقابلة مع CNN إن "حقيقة أنه تحدث إلى ولي العهد السعودي كواحدة من أولى اتصالاته الرئيسية - وربما ستكون أيضًا زيارته الأولى، مثلما حدث عندما أصبح رئيسًا لأول مرة خلال فترة ولايته الأخيرة - ستكون ذات أهمية كبيرة.. إنها علاقة بغاية الأهمية (بين ترامب ومحمد بن سلمان) ومع الآخرين في الخليج وملوك الخليج، أعتقد أنها ستكون، كما قلت، صفقة، وفي نهاية المطاف، السؤال هو ما هو الأفضل بالنسبة لترامب؟ لديه إلى حد كبير سياسة أمريكا أولاً، لكن هذا يفسّر من قبل الأشخاص الذين سيحيط نفسه (ترامب) بهم، والذين سيهمسون بأعلى صوت في أذنه".
وأضافت: "أطلق (ترامب) وعوداً انتخابية مثل إنهاء الحرب في غزة، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكنه كان خلفه أيضًا ميريام أديلسون، إحدى كبار المانحين، والتي تنتمي إلى المعسكر الصهيوني وتريد ضم الضفة الغربية بأكملها، إذن هناك مصالح متعددة ومتعددة تجذب الرئيس الجديد، وسيتعين علينا أن نرى أيهما الأعلى صوتًا.."
وتابعت: "لذلك أعتقد أنه سيتعين علينا مراقبة الأمر عن كثب، ولكن ليس هناك شك الآن في أن نتنياهو وحكومته اليمينية المتشددة ستحاول الاستفادة الكاملة من هذا الوضع ومحاولة فرض عقاب جماعي في جميع أنحاء الضفة الغربية، ونحن نرى الفظائع التي تحدث الآن هناك حيث بدأت الأمور تهدأ في غزة".
وكان ولي العهد السعودي قد أبدى رغبة بلاده في استثمار 600 مليار دولار في الاتصال الهاتفي مع ترامب، وهو ما عقّب عليه الأخير، بخطاب، الخميس قائلا إنه سيطلب من محمد بن سلمان الذي وصفه بالرجل الرائع، أن يرفع المبلغ إلى حوالي تريليون دولار، وأضاف "سأطلب أيضًا من المملكة العربية السعودية وأوبك خفض تكلفة النفط".