قتل 25 شخصاً بينهم 7 أطفال، مساء الثلاثاء، في قصف للقوات الإسرائيلية على خان يونس، وجباليا البلد، في قطاع غزة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأفادت بأن طائرة مُسيرة إسرائيلية قصفت خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة خان يونس، جنوب القطاع، ما أدى لمقتل خمسة أطفال، فيما قتل شخصان إثر استهداف مركبة في حي المنارة جنوب شرق المدينة، وثلاثة أشخاص بينهم طفلان جراء استهداف منزل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ عدة غارات على منطقة خانيونس جنوب قطاع غزة، مستهدفاً "إرهابيين شاركوا في هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه نفذ الغارات الجوية بناء على معلومات استخباراتية وأنه اتخذ خطوات للتخفيف من الأضرار التي لحقت بالمدنيين في الضربات، بما في ذلك استخدام "الذخائر الملائمة لنوع الضربة"، والمراقبة الجوية، وغيرها من المعلومات الاستخباراتية.
وتمسكت حركة حماس بمطلبها، يوم الثلاثاء، بأن تنهي إسرائيل هجومها على قطاع غزة بالكامل بموجب أي اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، وقالت إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب كان متسرعاً في القول إن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" ما لم يُطلق سراحهم بحلول موعد تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني.
ويعقد مسؤولون من حماس وإسرائيل محادثات بوساطة مصر وقطر في جهود مكثفة منذ أشهر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
ودعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أوشكت ولايته على الانتهاء إلى بذل جهد للتوصل إلى اتفاق قبل مغادرته لمنصبه، وينظر الكثيرون في المنطقة حالياً إلى تنصيب ترامب باعتباره موعداً نهائياً غير رسمي لذلك.
ولكن مع اقتراب الموعد، يتبادل الجانبان الاتهامات بالتمسك بشروط عرقلت جميع المحاولات السابقة التي جرت على مدى أكثر من عام للتوصل إلى اتفاق.
وتقول حماس إنها ستفرج عن الرهائن المتبقين لديها إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحبت كل قواتها من غزة، بينما تقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى القضاء على حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن.
وقال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية عدن بار تال في مؤتمر صحفي "حماس هي العقبة الوحيدة أمام إطلاق سراح الرهائن"، وإن إسرائيل ملتزمة تماما بالتوصل إلى اتفاق.
وقال المسؤول في حماس أسامة حمدان في مؤتمر صحفي بالجزائر إن إسرائيل هي المسؤولة عن تقويض كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق.
وأضاف أنه لن يدلي بتفاصيل عن الجولة الأحدث من المفاوضات لكنه أكد على شرط حماس المتمثل في "وقف كامل للعدوان وفي انسحاب شامل من الأراضي التي اجتاحها الاحتلال".
وفي تعليقه على تهديد ترامب قال حمدان "أظن أن رئيس الولايات المتحدة يجب أن يصدر تصريحات مسؤولة وأكثر دبلوماسية".
وأرسلت إسرائيل فريقاً من المسؤولين من المستوى المتوسط إلى قطر لإجراء محادثات مع وسطاء قطريين ومصريين، وذكرت بعض التقارير الإعلامية العربية أن دافيد برنياع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الذي كان يقود المفاوضات من المتوقع أن ينضم إليهم، ولم يعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وفي خطوة نحو التوصل إلى اتفاق، قال مسؤول في حماس لرويترز يوم الأحد إن الحركة وافقت على قائمة قدمتها إسرائيل تضم 34 رهينة يمكن إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق، إلى جانب السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
وتضمنت القائمة جنديات إسرائيليات بالإضافة إلى مدنيين مسنين وإناث وقاصرين.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لم تتلق حتى الآن أي تأكيد بشأن ما إذا كان الأشخاص المدرجون في القائمة ما زالوا على قيد الحياة.
من جابنه قال ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، الثلاثاء، إنه يأمل في تحقيق نتائج طيبة فيما يتعلق بالرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة بحلول موعد تنصيب ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني.
وأضاف ويتكوف خلال مؤتمر صحفي عقده ترامب في بالم بيتش بولاية فلوريدا "أعتقد أننا نحرز الكثير من التقدم، ولا أريد أن أقول الكثير لأنني أعتقد أنهم يقومون بعمل جيد في الدوحة".
وتستضيف العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة والذي من شأنه أن يشمل إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حماس أثناء هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتتوسط قطر ومصر والولايات المتحدة في المفاوضات بين إسرائيل وحماس.
وقال ويتكوف إنه إذا لم يتمكن من السفر إلى الدوحة مساء الثلاثاء فإنه سيتوجه إلى هناك مساء اليوم التالي.
وأضاف "أعتقد أننا أحرزنا تقدماً كبيراً، وآمل في أن تكون لدينا أنباء سارة نعلنها نيابة عن الرئيس بحلول موعد تنصيبه".