آخر الأخبار

5 أسئلة تشرح لماذا يعتزم جاستن ترودو الاستقالة

شارك الخبر

يعتزم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إعلان استقالته من قيادة الحزب الليبرالي هذا الأسبوع، من دون أن يتضح إذا ما كان سيستمر بمنصبه مؤقتا لحين اختيار زعيم جديد للحزب، أم سيغادر رئاسة الوزراء فورا، بعد أن خسر "رئيس الوزراء المحبوب" شعبيته.

ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، تفاقمت الأزمة السياسية التي يمر بها ترودو، مع مطالبة أحزاب كندية معارضة رئيس الوزراء بالتنحي عن السلطة وإجراء انتخابات مبكرة، وسحب أكثر من 50 من أصل 75 نائبا ليبراليا دعمهم له، فضلا عن استقالة نائبته كريستيا فريلاند احتجاجا على سياساته.

لكن الأزمة ليست مفاجئة، بل تراكمت على مدار السنوات الماضية، وأشعلها فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بالانتخابات، الذي يعتبر ترودو "حاكم الولاية الأميركية الـ51".

1- لماذا تراجعت شعبية ترودو؟

أظهرت استطلاعات الرأي الكندية الأسابيع الماضية تراجعا كبيرا في دعم الحزب الليبرالي بقيادة ترودو -الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات- مع تقدم حزب المحافظين بقيادة بيير بويليفر؛ ومع تراجع شعبية الحزب، انخفضت شعبية ترودو.

كما ساهمت فضيحة "وي تشاريتي" عام 2020 بإثارة الجدل حول شفافيته ونزاهته، إذ منح عقدا حكوميا للمؤسسة التي ترتبط بعلاقة مع عائلته.

إعلان

وفقد كثير من الكنديين ثقتهم بترودو مع تزايد الوعود الانتخابية غير المحققة. إذ وعد رئيس الوزراء في بداية ولايته عام 2019 بتحسين الرعاية الصحية والتعليم، لكن ذلك لم يتحقق بالشكل المتوقع.

كذلك تعرضت حكومته لانتقادات متزايدة بشأن زيادة الإنفاق العام، مما أدى إلى تفاقم الديون، فضلا عن عدم توفير حلول لأزمتي الإسكان وارتفاع تكاليف المعيشة.

2- ما علاقة الاستقالة بجائحة كورونا؟

وأدت جائحة كورونا السنوات الماضية إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في كندا، التي وعد ترودو بتحسينها، ولم يشعر الكنديون بأن برامج الدعم التي أطلقتها الحكومة كافية لمعالجة الضرر الاقتصادي.

لذلك، اتهم الكنديون حكومة ترودو بسوء إدارة أزمة الجائحة. وعام 2022، انطلقت احتجاجات سائقي الشاحنات الذين تأثر عملهم بشدة بالقيود التي فرضتها الحكومة للحد من انتشار الفيروس، ورد مجلس العموم الكندي بإقرار قانون الطوارئ.

وأثار تفعيل قانون الطوارئ انقسام الكنديين، فبعضهم رأى ترودو بصورة "المستبد"، لا سيما أن القانون لم يفعل من قبل بحالة السلم سوى مرة واحدة عام 1970.

3- ما الانتقادات التي واجهها؟

كذلك، اتهم الكنديون رئيس الوزراء بـ"الأنانية وتغليب مصلحته الشخصية على مصلحة الوطن"، في أعقاب الانتخابات المبكرة عام 2021 التي دعا إليها لتعزيز الأغلبية البرلمانية وإضعاف المعارضة، وهو ما لم يتكلل بالنجاح المأمول، إذ حصل على حكومة أقلية برلمانية.

وعام 2019، انتقد الكنديون ترودو لتدخله بالقضاء، بعد تدخله لتخفيف العقوبات عن شركة البناء "إس إن سي -لافالين" بالضغط على وزيرة العدل السابقة، وذلك ما نفاه رئيس الوزراء لاحقا.

4- ما دور الولايات المتحدة؟

رغم أن الولايات المتحدة لا تؤثر بشكل مباشر على كندا، فإن السياسات الاقتصادية الأميركية تترك ظلالها على أوتاوا، لا سيما مع ارتباط البلدين باتفاقيات التجارة.

ومع عودة ترامب إلى الرئاسة الأميركية، اتُهم ترودو بتبنّي "حيل سياسية مكلفة"، بدلا من مواجهة الرئيس الأميركي مباشرة، الذي يعتزم رفع الرسوم الجمركية على الواردات الكندية إلى 25%.

إعلان

وخلال نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الماضيين، أجرت حكومته مفاوضات مضنية لتجنب حرب تجارية مع الولايات المتحدة، غير أن الاجتماعات، ومن بينها اجتماع ترودو مع ترامب في منتجع مارالاغو، لم تسفر عن نتائج ملموسة، مما زاد من الإحباط العام.

5- كيف تؤثر الانتخابات المقبلة؟

ومع اقتراب موعد الانتخابات الفدرالية المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، يرى الحزب الليبرالي أن ترودو يشكل عبئا عليه ويقلل من فرصه بالفوز.

ويعتقد الليبراليون أن بقاء ترودو سيؤدي لتراجع الحزب أمام المحافظين. كما لن يتيح المجال لتحضير قائد جديد قبل المعركة الانتخابية أو تجديد صورة الحزب.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا