شهدت المراكز التي فتحتها إدارة العمليات العسكرية في سوريا -لتسوية أوضاع عناصر النظام المخلوع من الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية- إقبالا كبيرا وصل إلى الآلاف من هذه العناصر بمحافظة اللاذقية وحدها.
وقالت إدارة العمليات العسكرية إن مركز التسوية في اللاذقية استقبل لوحده 10 آلاف من جنود نظام الرئيس السابق بشار الأسد لتسوية أوضاعهم، وقد مُنحوا بطاقة حماية مؤقتة، تخوّلهم التحرك في البلاد دون التعرض للاعتقال.
وافتتحت الإدارة الجديدة مراكز أخرى لتسوية أوضاع جنود النظام السابق في جميع المحافظات التي سيطرت عليها لتسوية أوضاع العسكريين والأمنيين من النظام السابق.
وشهد المركزان اللذان خصصتهما إدارة العمليات العسكرية لتسوية أوضاع عناصر النظام المخلوع، في دمشق، إقبالا كبيرا بعد ساعات من بدء عملهما اليوم السبت.
وفتحت إدارة العمليات مركزين الأول في منطقة المزرعة شرق العاصمة والثاني بمنطقة المزة، وتوافد مئات العسكريين والأمنيين وبعضهم كان يحمل سلاحا لتسليمه.
وقال مسؤول بالمركز إن عملهم يقتصر على تسوية أوضاع عناصر النظام السابق من ضباط وعسكريين، ويتم أخذ كافة البيانات الخاصة بهم وتسليمهم بطاقة تسوية بغية عدم التعرض لهم.
وأضاف لوكالة الأنباء الألمانية "نعمل على تسوية أوضاع عناصر النظام من كافة الجهات الشرطية والعسكرية، والبطاقة الممنوحة لهم تخولهم التحرك دون التعرض لهم، وتتم دراسة كافة الأسماء".
وقال إبراهيم خالد وهو شرطي سابق إنه قدم لإجراء تسوية بعد أن كان يعمل سائقا بإدارة الهجرة والجوازات، مشيرا إلى أنه يريد العودة لعمله لأنه يمتلك أسرة يريد أن يؤمن لهم الطعام وسط الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.
بدوره قال إياد محمد إنه كان يؤدي الخدمة الإلزامية في جيش النظام، وقدم إلى المركز لإجراء تسوية والعودة إلى عمله الذي كان يعيش منه.
وقالت مصادر في إدارة العمليات العسكرية إن عناصر الشرطة سوف تتم دراسة أوضاعهم، ومن لم يثبت تورطه بأعمال إجرامية ضد الشعب السوري سيعود إلى عمله.
وكانت إدارة العمليات العسكرية أعلنت أمس افتتاح مراكز تسوية لعناصر النظام في محافظة دمشق.
ودعت في بلاغ نشرته على قناتها الرسمية في تليغرام، جميع عناصر النظام السابق، لمراجعة المركزين اللذين افتتحتهما بدمشق لهذا الغرض اعتبارا من اليوم.