في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
فيما تشتعل الجبهات الروسية الأوكرانية بيوم جديد من الاقتتال العنيف، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن فكرة نشر قوات حفظ سلام أجنبية في أوكرانيا قد تطرح في اجتماع لزعماء أوروبيين في بروكسل مقرر اليوم الأربعاء.
وقالت مصادر إن الاجتماع الذي سيناقش الدعم لأوكرانيا، بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على العملية العسكرية الروسية الشاملة، سيضم زعماء ألمانيا وفرنسا وبولندا وحلف شمال الأطلسي إلى جانب دول أخرى.
وطرح الرئيس الأوكراني علنا في اجتماع مع سياسي ألماني في التاسع من ديسمبر فكرة نشر قوات أجنبية إلى أن تتمكن أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وأثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه الفكرة لأول مرة في فبراير الماضي، لكن لم يتم التوصل إلى إجماع بين الزعماء الأوروبيين في هذه المسألة.
وفي رده على أسئلة الصحافيين عن احتمال مناقشة الفكرة في بروكسل، قال زيلينسكي "كل من سيحضر الاجتماع له الحق في إثارة هذه القضية أو تلك".
وقال في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك في لفيف "لن تكون هناك أسئلة عن القوات (الأجنبية) فحسب، بل أيضا أسئلة ستطرحها أوكرانيا".
وقال زيلينسكي إن التعزيز العاجل لقوة أوكرانيا سيكون الموضوع الرئيسي للنقاش. ونوه إلى قدرات الدفاع بعيدة المدى، واستثمارات الحلفاء في إنتاج الأسلحة الأوكرانية وضمانات الأمن من بين قضايا أخرى.
ويأتي الاجتماع في وقت حاسم حيث تحث أوكرانيا حلفاءها على دعمها في ساحة المعركة ودبلوماسيا قبل أي محادثات محتملة مع روسيا.
ودأب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي يعود إلى البيت الأبيض في يناير على الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وقال إن زيلينسكي يجب أن يكون مستعدا لإبرام صفقة لإنهاء الحرب.
ويصرّ ترامب على أنه قادر على وضع حد سريع للنزاع، ما يثير مخاوف من أنه قد يجبر كييف على القبول باتفاق تملي فيه موسكو شروطها.
وقال زيلينسكي "بعد تنصيب الرئيس ترامب، من الواضح أن الجهود المبذولة لوقف الحرب ستتكثّف".
وأكد توسك أن بولندا لا تفكر في إرسال قوات لكنه قال إن بلاده، وهي واحدة من أقوى المؤيدين لأوكرانيا، ستبذل كل ما في وسعها لجعل عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي احتمالا حقيقيا.
وقال توسك: "يتعين علينا جميعا التركيز على ضمان عدم إجراء أي محادثات لوقف إطلاق النار من موقف قوة في الجانب الروسي، مما يعني أن أوكرانيا يمكن أن تكون واثقة من الدعم الكامل من كل البلدان المشاركة في مساعدتها".
وبولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، هي داعم قوي لأوكرانيا المجاورة وتعد مركزا لوجستيا هاما لإيصال المساعدات العسكرية الغربية إلى كييف.
وأمس الثلاثاء، قالت روسيا إنها سيطرت على بلدة جديدة في المنطقة، تقع على مقربة من مدينة كوراخوفي الغنية بالموارد والتي توشك روسيا على السيطرة عليها.
ويتراجع الجيش الأوكراني أيضا في منطقة كورسك الروسية حيث تشن قوات روسية منذ ثلاثة أيام "عمليات هجومية مكثّفة"، وفق القائد العام للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي.
وتحتلّ أوكرانيا أجزاء من منطقة كورسك منذ أغسطس حين اخترقت على نحو مفاجئ الحدود للاستيلاء على أراض روسية.