في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين وأتراك أن تركيا وحلفاءها يحشدون قوات على طول الحدود، لتنفيذ عملية عسكرية "وشيكة" في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد شمال سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن خطوة تركيا تثير مخاوف من هجوم كبير على أراض يسيطر عليها الأكراد، وأن العملية العسكرية التركية عبر الحدود قد تكون وشيكة.
وأضاف المسؤولون أن الحشد التركي مماثل لتحركات أنقرة قبل عمليتها العسكرية شمال شرق سوريا عام 2019، وأكدوا أن الإدارة الأميركية "تضغط من أجل ضبط النفس".
من جهتها، قالت إلهام أحمد المسؤولة بالإدارة المدنية للأكراد إنها أبلغت الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أن عملية تركيا في سوريا وشيكة، وأضافت في رسالة نقلتها عنها وول ستريت جورنال أن "هدف تركيا السيطرة على أرضنا قبل توليك منصبك".
وفي السياق، أكد البيت الأبيض أن واشنطن تتفهم مخاوف تركيا المشروعة بشأن التهديدات الناجمة عن تنظيمي "واي بي جي"، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، و"بي كي كي" في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني في سوريا.
وقال منسق السياسات الإستراتيجية والاتصالات بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، أمس الاثنين، إن الإدارة الحالية ترى أن أنقرة ستظل لاعبا أساسيا في الملف السوري، مثلما كانت على مدى السنوات الـ 14 الماضية.
وأمس الاثنين، قال ترامب إن واشنطن يمكن أن تكون أكثر فعالية في سوريا مع تركيا -حليفتها بحلف شمال الأطلسي (ناتو)- وإن "مفتاح سوريا سيكون في يد تركيا. ربما لم تسمع أحدا يقول هذا، لكن الأمر كذلك".
وفي إحاطة صحفية بمعرض رده على سؤال عن تصريحات ترامب بأن "مفتاح سوريا سيكون في يد تركيا"، أوضح كيربي أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، زار أنقرة لهذا السبب تحديدا، حيث بحث كل القضايا المتعلقة بسوريا مع المسؤولين الأتراك.
وتزامنا مع سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وفراره إلى روسيا، صعّدت تركيا لهجتها تجاه الوحدات الكردية في سوريا، حيث أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، أن بلاده "ستسحق المنظمات الإرهابية في أقرب وقت ممكن".
وفي السياق نفسه، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في مقابلة تلفزيونية، على أن هدف تركيا الإستراتيجي يتمثل في إنهاء وجود وحدات حماية الشعب الكردية، معتبرا أنها أمام خيارين، إما أن تحل نفسها أو تواجه القضاء عليها بالقوة.
وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني "منظمة إرهابية"، ويخوض الحزب تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984. ويقبع زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان في الحبس الانفرادي في سجن بإحدى الجزر التركية منذ عام 1999.