بعد الهجوم الصاروخي الإيراني أمس، ارتفعت المخاوف الدولية من مغبة التصعيد، لاسيما بعد التهديدات الإيرانية والإسرائيلية على السواء المرتفعة النبرة.
في حين حاول المرشد الإيراني علي خامنئي تخفيف اللهجة إلى حد ما، معتبراً أن "دول المنطقة قادرة على إدارة أمورها والعيش باستقرار".
كما اعتبر أثناء لقاء مع مجموعة من النخب والمواهب، اليوم الأربعاء، أن "الوجود الأميركي والأوروبي في المنطقة أساس المشاكل وسبب الحروب" على حد قوله.
ورأى أن هناك أطرافاً يتشدقون بالسلام والأمن كأميركا وبعض الدول الأوروبية مع أنهم أساس مشاكل المنطقة، وفق كلامه.
كذلك رأى أن "الحروب والاشتباكات في المنطقة ستنتهي بشكل نهائي، حال توقفت هذه الأطراف عن التدخل بشؤونها".
حرب إقليمية
أتى كلام خامنئي بعد ساعات من إطلاق بلاده وابل صواريخ على إسرائيل أمس الثلاثاء، ما جعل تل أبيب تهدد بالرد.
وعلى وقع تلك التهديدات المتبادلة، ساد قلق دولي من توسع الصراع إلى حرب إقليمية في المنطقة، لاسيما أن تل أبيب ألمحت سابقا إلى أن كل الاحتمالات واردة، فيما بدت واشنطن أقل استعدادا هذه المرة للجم حليفتها، عما حصل في أبريل الماضي بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، إثر قصفها السفارة الإيرانية في دمشق. إذ اكتفت تل أبيب حينها بضرب نظام S-300 المضاد للصواريخ بالقرب من أصفهان الذي كان يحمي مطارًا قريبًا من منشأة نطنز النووية. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن الضربات الجوية التي شنتها إيران أمس الثلاثاء كانت نحو مثلي حجم هجوم أبريل.
فيما دعا بعض المسؤولين الإسرائيليين إلى ضرب المحطات النفطية والمنشآت النووية في الداخل الإيراني.