يبدو أن حزب الله حسن نصر الله، الذي أعلنت إسرائيل رسميا اغتياله بغارات جوية ضخمة على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس لم يكن لوحده عند استهدافه.
مسؤولون كبار من الحرس الثوري
فقد كشف أشخاص مطلعون أن كبار المسؤولين من حزب الله والحرس الثوري الإيراني كانوا أيضاً في الموقع.
فيما لم يتضح على الفور مصير الآخرين، لكن مصادر مطلعة رجحت مقتلهم أيضاً، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وكما أضافت أن حزب الله فقد الاتصال بالعديد من كبار المسؤولين في صفوفه عقب الغارات المدمر.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن بوقت سابق اليوم أن علي كركي، أحد قادة حزب الله الذي استهدفته إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع، قتل أيضا مع نصرالله.
ضربة هائلة للحزب وإيران
يشار إلى أن مقتل نصر الله يعد ضربة هائلة ليس فقط للحزب الذي يقوده ولكن أيضا لداعمه الرئيسي، إيران، والشبكة الأوسع من الميليشيات المتحالفة التي بنتها طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
كما أنها أقوى إشارة حتى الآن إلى أن حزب الله قد تم اختراقه تماما من قبل المخابرات الإسرائيلية
وكانت الضربة التي استهدفت نصر الله عند غروب الشمس بمثابة بداية ليلة نقلت فيها إسرائيل معركتها مع حزب الله إلى عتبة بيروت، بسلسلة من الهجمات الليلية على الضواحي الجنوبية للمدينة.
كذلك خيمت سحب الدخان فوق معظم جنوب العاصمة اللبنانية مع بزوغ فجر يوم السبت، حيث ارتفعت أعمدة ضيقة من مواقع القصف بينما ألقى السكان نظرة أولى على نتائج القصف.
دمار وحرائق
وأظهرت الصور مشاهد الدمار في الشوارع السكنية والتجارية في المنطقة، مع سيارات محترقة وحطام متناثر عبر الطرق وحرائق لا تزال مستعرة.
وكانت مناطق أخرى من المدينة مليئة بشكل غير عادي بسكان الأحياء الجنوبية الذين فروا من منازلهم بين عشية وضحاها بعد أن حذرتهم إسرائيل من الإخلاء قبل موجة القصف التي أعقبت الضربة على نصر الله.
يذكر أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 700 شخص في لبنان منذ يوم الاثنين، بينهم عشرات النساء والأطفال، وإصابة نحو 2000 آخرين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
في حين نزح أكثر من 200 ألف شخص في لبنان نتيجة للصراع مع إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول، مع نزوح نحو 100 ألف شخص جديد في الأسبوع الماضي، بعضهم انتقل للمرة الثانية، بحسب تقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة.
