اتفقت روسيا وإندونيسيا على تعميق التعاون الاستراتيجي في مجال الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية، وتعزيز علاقات البلدين الممتدة لـ75 عاما.
وأكد نائب وزير الاتصالات والشؤون الرقمية الإندونيسي نزار باتريا أن التعاون بين البلدين يشمل مجالات متنوعة، من بينها تطوير شبكات الجيل الخامس للاتصالات الخلوية، وتوسيع خدمات النطاق العريض، والنظم البيئية الرقمية، والتجارة الإلكترونية، والخدمات البريدية، وأحدث التقنيات الرقمية.
وقال باتريا بعد اجتماعه مع نائب وزير التنمية الرقمية والاتصالات الروسي، أندريه زارينين، في جاكرتا أمس الثلاثاء: "إننا منفتحون على التعاون في مختلف المجالات، التي تشمل الاتصالات، والنظم البيئية الرقمية، والتجارة الإلكترونية، والخدمات البريدية، والتقنيات الناشئة".
وأكد باتريا على اهتمام إندونيسيا بتعزيز الاتصال الدولي، الذي يشمل توسيع النطاق الترددي للإنترنت العالمي ونقل البيانات.
وأشار إلى أن إندونيسيا تحتاج إلى شبكة إنترنت سريعة بتكلفة منخفضة، كما هو الحال في روسيا، حيث يمكن للمستخدمين الوصول إلى سرعات تصل إلى 100 ميغابت في الثانية بأقل من 4 دولارات.
وذكر باتريا أن إندونيسيا وروسيا تعاونتا سابقا في تدريب الكفاءات الرقمية لموظفي الخدمة المدنية الحكومية، كما نظمتا محاضرات عامة في عدة جامعات في إندونيسيا.
وأعرب نائب الوزير عن أمله في مزيد من التعاون في قطاع الإعلام لتسهيل تبادل المعلومات بين روسيا وإندونيسيا وتطوير المهارات الرقمية.
من جهته أعرب نائب الوزير الروسي عن استعداد روسيا لتعزيز التعاون مع إندونيسيا في مجال التحول الرقمي. وقال إن "ذلك يمكن تحقيقه من خلال تبادل أفضل التقنيات والخبرات، بالإضافة إلى إنشاء اللجنة المشتركة الإندونيسية الروسية لتكنولوجيا المعلومات والمجتمع الرقمي".
كما سلط المسؤول الروسي الضوء على فرصة التعاون مع شركات التكنولوجيا الرائدة من روسيا فيما يتعلق بحلول البنية التحتية لشبكة الألياف الضوئية الأساسية وتقنية مضاعفة تقسيم الطول الموجي.
وقال: "أنا متأكد من أننا سنبرم اتفاقيات مهمة في مجال تكنولوجيا المعلومات والإعلام بين الحكومات والشركات".
المصدر: وكالة "أنتارا" الإندونيسية