يمكن تصنيف العديد من المواد الغذائية الأساسية الموجودة في خزائن المطبخ ضمن الأطعمة فائقة المعالجة، وهي أطعمة ربطتها دراسات حديثة بأضرار قد تصيب مختلف الأعضاء الرئيسية في الجسم.
ووفقاً لما نشرته صحيفة "ذا تليغراف" البريطانية، حذّرت يلدا علاوي، خبيرة التغذية المتخصصة في صحة الأمعاء ومكافحة الالتهابات، من أن هناك أطعمة قد تبدو صحية وموفّرة للوقت، لكنها ليست دائماً جيدة كما توحي مظهرها أو تسويقها.
وتشير الصحيفة إلى أن عدداً من المواد الغذائية الشائعة، مثل مكعبات مرق اللحم، يندرج ضمن فئة الأطعمة فائقة المعالجة، والتي رُبطت أخيراً بزيادة خطر الإصابة بالأمراض، بحسب ثلاث دراسات نُشرت في دورية The Lancet.
وتكمن المشكلة، بحسب الخبراء، في أن قلة تناول الأطعمة الغنية بالبريبايوتكس (غذاء البكتيريا النافعة) والبروبيوتكس (البكتيريا النافعة نفسها)، إلى جانب الإكثار من المواد المضافة التي تُخلّ بتوازن الأمعاء، قد يُضاعف من حجم الضرر الصحي.
وقدمت علاوي قائمة بالأطعمة السريعة التي لا تتناولها أبداً، وما تنصح باختياره بدلاً منها، كما يلي:
لكن علاوي تحذّر من أن هذه المنتجات، رغم وجودها في قسم الخضراوات الطازجة في السوبرماركت، قد تحرم الجسم من الفيتامينات الأساسية. وتوضح أنه عند تقطيع الخضراوات أو الفواكه تتعرض للهواء وتبدأ في التأكسد، وهو ما يفسّر تغيّر لونها إلى البني، إضافة إلى فقدانها السريع للعناصر الغذائية، خصوصاً فيتامين C ومضادات الأكسدة. وتشير إلى أن كل ساعة تمكث فيها الخضراوات المقطعة في الثلاجة تقل معها قيمتها الغذائية.
قد يبدو تحضير المرق بإضافة الماء المغلي إلى الحبيبات المجففة خياراً سريعاً وعملياً، لكن علاوي تؤكد أن حبيبات مرق اللحم «ليست طعاماً حقيقياً»، إذ تُعد فائقة المعالجة، ومليئة بالمواد الحافظة ومحسّنات النكهة مثل غلوتامات أحادية الصوديوم، إضافة إلى ملونات الطعام.
قد تبدو أكياس الجبن المبشور خياراً مريحاً لتزيين أطباق مثل البطاطا المخبوزة أو صلصة البولونيز، إلا أن هذه المنتجات تحتوي غالباً على مواد مانعة للتكتل، مثل نشا البطاطس أو مسحوق السليلوز. وتوضح علاوي أن الإفراط في تناولها قد يسبب الانتفاخ والغازات، مؤكدة أن بشر الجبن الطازج لا يستغرق أكثر من دقيقة.
وتضيف أن اختيار نوع الجبن يُحدث فرقاً، إذ يحتوي الجبن المعتّق، مثل الشيدر الناضج، على نسب أعلى من الكالسيوم والبروتين والبروبيوتيك.
تحذّر علاوي من أن بعض تتبيلات السلطة تحتوي على مستحلبات ومكثفات، مثل صمغ الزانثان، قد تُخلّ بتوازن البكتيريا النافعة في الأمعاء. كما تشير إلى أن بعض الخضراوات المستخدمة في هذه المنتجات تُغسل بمحاليل منخفضة الكلور، ما قد يؤثر في وظائف الغدة الدرقية.
يستحضر مسحوق الكاسترد الجاهز ذكريات الماضي لدى كثيرين، إلا أن علاوي تلفت إلى أن قائمة مكوناته، رغم قصرها، قد تتضمن ملوّن الطعام أناتو نوربيكسين، والذي يُعد آمناً بشكل عام، لكنه قد يسبب ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص.
وتختتم علاوي بنصيحة مفادها أن الخيار الأفضل هو تحضير الكاسترد في المنزل، مؤكدة أن خفق الحليب والقشدة وصفار البيض ودقيق الذرة وخلاصة الفانيليا والسكر لا يستغرق أكثر من 15 دقيقة على الموقد.
المصدر:
العربيّة